22 يونيو 2025 06:33
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأزهر ينجح في إنهاء خصومة ثأرية دامت 12 عامًا بين عائلتين في أسيوط

نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عباس شومان، في إنهاء خصومة ثأرية امتدت لأكثر من 12 عامًا بين عائلتي “آل الشهاينة” و”آل العقل” بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، أسفرت خلال تلك السنوات عن سقوط 4 قتلى من الطرفين، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وجاء الصلح في أجواء مفعمة بالتسامح والإخاء، وسط حضور كبير من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية، في مشهد أكد على قدرة الأزهر الشريف على ترسيخ دعائم السلم المجتمعي ونزع فتيل الفتنة والثأر في صعيد مصر.

وفي كلمته خلال مراسم الصلح، وجّه الدكتور عباس شومان الشكر والتقدير إلى الإمام الأكبر لدعمه المتواصل لملف المصالحات، مؤكدًا أن الإصلاح بين الناس من أعظم القربات، وأن لجنة المصالحات ستواصل عملها على درب وأد الفتن وتغليب صوت العفو والتراحم.

كما ثمّن تجاوب العائلتين، واعتبر أن هذه المصالحة نموذج يُحتذى في تغليب المصلحة العامة على نوازع الانتقام.

وأكد شومان أن الأزهر الشريف، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، لن يتراجع عن أداء دوره في دعم جهود المصالحة والتماسك المجتمعي، مشيدًا بتعاون الأجهزة الأمنية في تهيئة المناخ الملائم لإنجاح هذا الصلح التاريخي، ومثمنًا دور كبار المصلحين والعائلات الحكيمة في إنجاح اللقاء.

من جهتهم، أعرب ممثلو العائلتين عن بالغ شكرهم وتقديرهم للأزهر الشريف وللجنة المصالحات، مؤكدين أن الصلح أعاد الطمأنينة للنفوس وأوقف سنوات من الألم والمعاناة، وأن ما تم هو فضل من الله وتعبير حقيقي عن التزام الجميع بتعاليم الإسلام السمحة، واستجابة لقوله تعالى: “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.

وشهدت مراسم الصلح مشاركة واسعة، كان من أبرز الحضور: الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والشيخ سيد عبد العزيز منسق بيت العائلة، والشيخ حسني الفولي عضو لجنة المصالحات، إلى جانب عدد من نواب البرلمان وقيادات الأمن العام وكبار العائلات ورجال الإصلاح.