7 نوفمبر 2025 22:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأمم المتحدة تحذر من الهدم الجماعي في أم الخير وتطالب إسرائيل بالوقف الفوري

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إسرائيل إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي التي تستهدف 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية حيوية في تجمع “أم الخير” البدوي، في تلال الخليل الجنوبية.

وصف المكتب الأممي حالة أم الخير بأنها نموذج لموجة متصاعدة من الخطوات الإسرائيلية لترسيخ ضم الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الوقت ينفد، وأن المجتمع الدولي يجب أن يمارس الضغط لحماية سكان أم الخير من التهجير القسري الوشيك.

ويعيش في “أم الخير” 35 عائلة فلسطينية منذ التهجير القسري من أراضيهم في النقب خلال النكبة عامي 1948 و1949.

وقد خضع السكان لسنوات طويلة لأنظمة أراضٍ تمييزية وعمليات هدم إسرائيلية متكررة، في حين سُمح للمستوطنين بتوسيع مستوطناتهم وبناء بؤر استيطانية جديدة، بما في ذلك بؤرة استيطانية أقيمت في سبتمبر الماضي وسط التجمع، مع مضايقات مستمرة للسكان الفلسطينيين لإجبارهم على المغادرة.

وأشار البيان إلى أن الإفلات من العقاب يمتد إلى عنف المستوطنين، حيث أدى إطلاق نار مستوطن على المدافع الفلسطيني عن حقوق الإنسان عودة هذالين في يوليو 2025 إلى مقتله، رغم توثيق الحادث واعتقال المتهم مؤقتاً فقط دون محاسبة فعلية.

وأكدت الأمم المتحدة أن عمليات هدم المنازل وتوسيع المستوطنات وقيود الحركة والسياسات التمييزية الإسرائيلية تخلق بيئة قسرية تُجبر الفلسطينيين على النزوح، وهو ما يُعتبر نقلًا قسريًا وجريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وقال أجيث سونغهاي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة: “قضية أم الخير تجسّد موجة متصاعدة من الخطوات الإسرائيلية لترسيخ ضم الضفة الغربية، والوقت يمر بسرعة. يجب على المجتمع الدولي ممارسة الضغط لحماية السكان من التهجير القسري وأي عنف إضافي”.