الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة وخطط الضم بالضفة

أعرب مسؤول بارز في مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال غزة، وخاصة في مدينة غزة، محذرا في الوقت ذاته من التحركات الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أجيث سونجهاي، رئيس مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العمليات العسكرية الأخيرة خلفت دمارا واسعا في المباني السكنية بمناطق عدة في شمال غزة، وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة ونزوح قسري للمدنيين، حيث أظهرت البيانات الصحية المحلية مقتل 816 فلسطينيا خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعادل ضعف حصيلة الأسبوع السابق.

وأشار إلى أن قرابة مليون فلسطيني لا يزالون محاصرين في شمال القطاع تحت ظروف إنسانية قاسية، مع انعدام وجود مناطق آمنة وصعوبة التنقل بفعل المخاطر الأمنية، بينما تستمر الهجمات في استهداف المدنيين حتى أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

كما لفت إلى العقبات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في إدخال الإمدادات الضرورية، مؤكدا تسجيل أكثر من 2146 حالة وفاة قرب مواقع وممرات مخصصة للعمل الإغاثي منذ مايو الماضي.

كما حذر سونجهاي من تصاعد التقارير المتعلقة بخطط الحكومة الإسرائيلية لتمديد سيادتها على الضفة الغربية أو ضم أجزاء منها، مذكرا بأن محكمة العدل الدولية اعتبرت في يوليو أن إسرائيل قامت فعليا بضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن إسرائيل تواصل فرض سيطرتها عبر بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، ونقل الفلسطينيين قسريا، وإعادة تشكيل جغرافية الضفة الغربية بشبكة من الحواجز التي تعيق حركة الفلسطينيين وتيسر مرور المستوطنين.

وأكد أن أي إعلان رسمي عن الضم ستكون له عواقب خطيرة على حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك تهديد حقهم في تقرير المصير، توسيع المستوطنات، شرعنة البؤر الاستيطانية، السيطرة على الموارد الطبيعية، وزيادة مخاطر الطرد القسري والعنف الموجه ضد السكان.