الأمم المتحدة ترحب بخطوة ليبية : لجنتان أمنية وحقوقية لمعالجة أزمات البلاد

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، بتشكيل المجلس الرئاسي الليبي للجنتين جديدتين تضمان الأطراف الرئيسية، بهدف معالجة القضايا الأمنية والحقوقية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال)، أكدت البعثة في بيانها أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الترتيبات الأمنية على الأرض لمنع تجدد القتال وحماية المدنيين، إلى جانب التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، خصوصًا في مراكز الاحتجاز ومواجهة ظاهرة الاحتجاز التعسفي.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة عن استعدادها لتقديم الدعم الفني الكامل لهاتين اللجنتين، مشيرة إلى أن عملهما سيتم وفق المعايير الدولية وضمن إطار ولاية الأمم المتحدة في ليبيا.

ووصفت البعثة توقيت هذه الخطوة بـ”البالغ الأهمية”، خاصة في ظل تصاعد المطالب الشعبية بإجراء إصلاحات جذرية، وإرساء مؤسسات دولة ديمقراطية وخاضعة للمساءلة، في بلد أنهكته الانقسامات السياسية والصراعات المسلحة منذ أكثر من عقد.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط المحلي والدولي لإحداث تقدم حقيقي نحو المصالحة الوطنية، وإنهاء معاناة آلاف المحتجزين والمختفين قسرًا، ووقف الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية محلية ودولية.