الأمم المتحدة تُحذّر: “غزة بلا مأوى آمن” وأوامر الإخلاء قد ترقى إلى تطهير عرقي
دعا ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى وقف فوري للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدًا أن “القتل العشوائي والتدمير الممنهج يجب أن يتوقف”.
وأوضح الخيطان، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا قادرين على تحمّل المزيد من القصف والغزو البري، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة طالت الأحياء الشمالية الغربية التي لجأ إليها آلاف المدنيين بحثًا عن الأمان.
وأضاف أن المفوضية تجدد بشكل دائم رسائلها العلنية والخاصة إلى الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب، محمِّلًا إسرائيل المسؤولية الأساسية بوصفها قوة احتلال، وداعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى استخدام نفوذها للضغط على تل أبيب للتوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي.
لا وجود لأي مناطق آمنة في غزة، إذ إن الملاجئ وخيام النازحين تعرضت للقصف.
مناطق الجنوب مكتظة وتعاني شح الخدمات الأساسية، بينما يواجه النازحون أعباء مالية هائلة، حيث تصل تكلفة الخيمة الواحدة إلى نحو 1000 دولار.
استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية يزيد من مأساة مئات الآلاف الذين ما زالوا يقيمون وسط مدينة غزة.
أوامر الإخلاء الإسرائيلية قد ترقى إلى “التطهير العرقي”، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حق المدنيين في البقاء وعدم إجبارهم على النزوح القسري.
تأتي هذه التحذيرات بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية بوتيرة عنيفة على مختلف مناطق القطاع، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، واتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي الإنساني، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي يوقف نزيف الدم.
تعليقات 0