25 أكتوبر 2025 20:25
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأوقاف تعلق على واقعة السويس: توقير الكبير مروءة ورجولة وأخلاق رفيعة

قالت وزارة الأوقاف إن ديننا الحنيف علّمنا أن توقير الكبير واحترامه من شيم المؤمنين، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا».

وأوضحت الوزارة في منشور رسمي عبر صفحتها على موقع “فيس بوك” أن القيم الدينية والأخلاقية التي تربينا عليها تؤكد أن احترام الكبير لا يعني الضعف، وأن اللين في التعامل ليس مهانة، بل هو مظهر من مظاهر الرجولة والمروءة والخلق الرفيع.

وأضافت الأوقاف أن الإنسان الذي يُهين كبيرًا أو يتطاول على من يكبره سنًا إنما يُهين نفسه قبل أن يُؤذي غيره، مشيرة إلى أن الاحترام هو أساس العلاقات الإنسانية، وبه تُصان كرامة الناس، وتعلو القيم، ويعمّ الأمن النفسي داخل المجتمع.

كما دعت الوزارة إلى ضرورة غرس هذه المعاني في الأجيال الجديدة حتى يظل المجتمع المصري نموذجًا في الاحترام والتقدير بين أفراده، مؤكدة أن فقدان هذه القيم يُهدد استقرار العلاقات الاجتماعية ويضعف روح المودة بين الناس.

وشددت الأوقاف على أن دين الإسلام لم يأتِ فقط بالعبادات، بل حمل في جوهره منظومة متكاملة من الأخلاق، في مقدمتها الرحمة والتوقير والتواضع، وأن الرسول ﷺ كان القدوة في التعامل الكريم مع الكبير والصغير على حد سواء، مضيفة أن ما نشهده أحيانًا من مظاهر للعنف اللفظي أو الجسدي تجاه كبار السن يتنافى تمامًا مع تعاليم الدين والقيم المجتمعية الأصيلة.

وفي سياق متصل، نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فضيلة الشيخ علي عبد الباقي شحاتة، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء والعلم وخدمة الدعوة والوطن.

وقال وزير الأوقاف في بيان رسمي: “بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، ننعى فضيلة الشيخ علي عبد الباقي شحاتة، أحد العلماء الأجلاء الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم والدين، وكان مثالًا للعالم الجاد المخلص في عمله، ورمزًا من رموز الأزهر الشريف الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة الدعوة ونشر الفكر الوسطي المستنير.”

واختتم الأزهري بيانه مؤكدًا أن الفقيد الراحل كان نموذجًا للعالم العامل الذي جمع بين العلم والتواضع والإخلاص، مشيرًا إلى أن سيرته ستظل مصدر إلهام لكل من يعمل في ميدان الدعوة الإسلامية.