29 ديسمبر 2025 19:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأونروا: 235 ألف نازح في غزة فقدوا مأواهم جراء العواصف المطرية

بين مطرقة الحرب وسندان "بايرون"

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) صرخة استغاثة جديدة، اليوم الإثنين، كشفت فيها عن حجم الكارثة التي خلفها المنخفض الجوي الأخير “بايرون” على قطاع غزة، مؤكدة أن ما يشهده القطاع هو “مأساة من صنع الإنسان” تفاقمت بفعل الطبيعة.

ووصفت “الأونروا” الوضع في غزة بالمرير، حيث أجبرت شهور الحرب والنزوح المتكرر مئات الآلاف على العيش فوق أنقاض المباني المنهارة أو داخل خيام بالية لا تقي حرًا ولا بردًا.

وأكدت الوكالة أن العاصفة التي ضربت القطاع في الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر الجاري، حوّلت حياة النازحين إلى جحيم، محذرة من أن البيئة الهشة التي خلفتها الحرب ضاعفت من آثار المنخفض الجوي.

بحسب التقديرات الرسمية الصادرة عن مجموعة المأوى ومنظمة “أوتشا”، فإن حجم الخسائر البشرية والمادية جاء كالتالي:

تضرر 235 ألف شخص: فقدوا مأواهم أو تأثروا بشكل مباشر بالمنخفض الجوي.

42 ألف خيمة ومأوى: تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي، مما ترك الأسر في العراء.

انهيار 17 مبنى سكنياً: كانت آيلة للسقوط بفعل القصف السابق، لتجهز عليها الرياح والأمطار.

معاناة 55 ألف أسرة: تضررت ممتلكاتهم ومساكنهم البسيطة جراء تدفق مياه الأمطار.

من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أثر العاصفة على مستقبل الأطفال، حيث تسببت الأمطار في تدمير عشرات المساحات المخصصة لحماية الطفل، مما أدى إلى حرمان نحو 30 ألف طفل من الأنشطة التعليمية والنفسية الضرورية، وسط حاجة ماسة لعمليات إصلاح فورية لضمان عدم ضياع جيل كامل تحت الأنقاض.

ورغم الجهود الإنسانية، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن العقبات المستمرة والقيود المفروضة لا تزال تعطل وصول المساعدات الشتوية وتوسيع نطاق الاستجابة، مما يجعل الأسر الأكثر ضعفاً تواجه شتاءً قارساً بلا غطاء أو وقاء.