الأونروا: 7 أشهر بلا مساعدات إلى غزة.. والحصار الإسرائيلي يفاقم الكارثة الإنسانية

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، أن ما يقارب 7 أشهر مرت منذ آخر مرة سُمح خلالها بدخول مساعداتها إلى قطاع غزة، محذرة من أن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية تهدد حياة الملايين.

وأوضحت الوكالة أن لديها فريقًا يضم 11 ألف موظف ملتزم يعملون داخل القطاع لتقديم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم، إلا أن استمرار الحصار ونقص الإمدادات يعيق قدرتهم على الاستجابة للاحتياجات الهائلة.

وأكدت الأونروا أن الحاجة باتت ماسة لإدخال الإمدادات بشكل عاجل، مشددة على ضرورة رفع الحصار والسماح لها بالقيام بدورها الإنساني دون قيود.

من جانب آخر، تعود جذور الأزمة إلى 2 مارس الماضي، حين أغلقت سلطات الاحتلال جميع المنافذ المؤدية إلى القطاع عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل لاتفاق جديد لتثبيته.

ثم ما لبثت أن خرقت الهدنة في 18 مارس عبر قصف جوي عنيف أعقبه توغل بري في مناطق عدة انسحبت منها لاحقًا.

كما منعت قوات الاحتلال دخول:

شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود.

مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم جراء الحرب.

المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.

وفي مايو الماضي، سمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة جدًا من المساعدات وفق آلية مثيرة للجدل تم تنفيذها عبر شركة أمنية أمريكية، الأمر الذي قوبل برفض منظمات الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، معتبرة أنها تتعارض مع الآليات الدولية المعتمدة لتقديم المساعدات الإنسانية.

وبين حصار خانق وغياب أي أفق لاتفاق دائم، يبقى مليونـا فلسطيني في غزة عالقين في أتون أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات متزايدة من أن الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح.