الإعدام للمتهمين بقتل نجل السفير السابق والسجن 10 سنوات للمتهم الثالث

قضت محكمة جنايات الجيزة بإعدام المتهمين بقتل نجل سفير سابق داخل كومبوند في الشيخ زايد، بينما حكمت بالسجن 10 سنوات على المتهم الثالث في القضية.

في جلسة المحاكمة السابقة، ظهرت علامات الحزن الشديد على أفراد أسرة المجني عليه، الذين حضروا جميعًا مرتدين الملابس السوداء، بما في ذلك والدة المجني عليه التي لم تتمكن من إخفاء حزنها العميق ، وقد كانت نظراتها كافية للتعبير عن الألم الذي لا يزال يسيطر على قلبها.

خلال المحاكمة، طلب الدفاع عن المتهم الأول عرض موكله على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمدة 45 يومًا للوقوف على حالته العقلية، في ظل ادعائه بإصابته بأمراض نفسية وعصبية، وهو ما حاول تقديمه من خلال مستندات طبية تدعم هذا الادعاء.

وقدم المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة الشيخ زايد، مرافعة قوية أمام المحكمة، حيث أشار إلى أن الجريمة تكشف عن تأثيرات سلبية للطمع والحقد، مما دفع المتهمين إلى ارتكاب جريمة قتل بشعة.

وأوضح العوضي أن الجناة، الذين كان يفترض بهم أن يسلكوا طريق العلم والتعلم، وجدوا أنفسهم في حالة يأس وإحباط دفعتهما للبحث عن ثروة سريعة، حتى لو كان ذلك على حساب حياة إنسان بريء.

كما أضاف أن المتهم الثالث استغل الموقف لخدمة مصالحه الشخصية، من خلال محاولة التغطية على الجريمة، مما يعكس الجشع الذي دفعه لتجاهل القيم الإنسانية.

وأكد العوضي أن هذه الجريمة تمثل نتيجة مباشرة لغياب القيم الأخلاقية وانتشار الفساد في المجتمع، مشددًا على أن الجناة هم مثال على تأثير الطمع والجشع في الإنسان، مما يساهم في ارتكاب أفعال تتنافى مع كافة القيم الإنسانية والدينية.

وفيما يخص الدفاع عن المتهم الأول، أشار محاميه إلى أن موكله كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، مدعومًا بتقارير طبية تكشف عن تاريخ طويل من المشاكل النفسية، حيث كان يتلقى العلاج في مراكز مختصة قبل وقوع الجريمة.

وفي ختام الجلسة، أكدت المحكمة على ضرورة متابعة الجوانب النفسية للمتهمين، واتخاذ التدابير القانونية المناسبة تجاههم.