الإفتاء توضح حكم ارتداء المرأة المحرمة قناع الوجه الطبي أثناء الحج

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول جواز ارتداء المرأة المحرمة قناع الوجه الطبي الشفاف (Face Shield) للوقاية من الأمراض المعدية، خاصة في حال وجود خطر حقيقي من الإصابة أو انتقال العدوى، مع العلم أن هذا القناع لا يلامس الوجه مباشرة، بل يُثبَّت بحامل على الجبهة وجانبي الرأس.

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي بأن هذا النوع من الأقنعة لا يُعد من قبيل تغطية الوجه المنهي عنها شرعًا في حال الإحرام، وفقًا لما ذهب إليه فقهاء المذاهب الأربعة؛ إذ إنه لا يلامس البشرة مباشرة كما نص الحنفية والشافعية، ولا يُستخدم بغرض الترف أو دفع الحر أو البرد كما يشترط المالكية، كما أنه لا يُعد ساترًا مخصصًا لتغطية الوجه مثل النقاب أو البرقع، كما هو مذهب الحنابلة.

وأضافت الدار أن القناع الشفاف يُشبه “السدل”، لأنه لا يلتصق بالوجه، وكون الحامل يلامس أعلى الجبهة لا يُعد مانعًا شرعًا، بل هو من الأمور المعفو عنها كما بين فقهاء الشافعية، طالما أنه ضروري لتثبيت القناع ومنع ملامسته للوجه.

وبناءً عليه، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من ارتداء المرأة المحرمة لهذا النوع من أقنعة الوجه بهدف الوقاية من العدوى، وأن ذلك جائز دون فدية ولا إثم.