6 يونيو 2025 21:54
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الإفتاء توضح مشروعية تكبيرات العيد.. وزيادة الصلاة على النبي في ختامها من أحب الذكر

أكدت دار الإفتاء المصرية مشروعية الصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ وآله وأصحابه في ختام تكبيرات العيدين، نافية صحة ما يُروَّج حول كونها بدعة أو مخالفة، ومشددة على أن ذلك داخل في الذكر المشروع والمحبب شرعًا.

وأوضحت دار الإفتاء أن التكبير في العيدين سنّة مؤكدة باتفاق جمهور الفقهاء، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]

وكذلك في آيات الحج : ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28].

الإفتاء توضح مشروعية تكبيرات العيد.. وزيادة الصلاة على النبي في ختامها من أحب الذكر - 1 - سيناء الإخبارية

وأشارت إلى أن الصيغة المشهورة في مصر، والتي تتضمن ذكر الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي ﷺ وآله، ليست مخالفة، بل استحبها كثير من العلماء، واستشهدت بكلام الإمام الشافعي في كتابه “الأم” حين قال: “وإن كبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه” .

أوضحت الدار أن التكبير هو إعلانٌ لتوحيد الله وتعظيمه، ويدل على رفع شعار الإسلام في الساحات والبيوت والأسواق، مؤكدة أن التكبير مشروع منذ غروب شمس ليلة العيد ويُندب رفع الصوت به للرجل حتى يبدأ الإمام بالصلاة.

الإفتاء توضح مشروعية تكبيرات العيد

الإفتاء توضح مشروعية تكبيرات العيد.. وزيادة الصلاة على النبي في ختامها من أحب الذكر - 3 - سيناء الإخبارية

وأبرزت دار الإفتاء أن الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأزواجه وذريته في ختام التكبيرات، من أفضل أنواع الذكر، لأنها تجمع بين ذكر الله وذكر رسوله الكريم ﷺ، ولها منزلة خاصة في القبول، إذ قال العلماء إنها مقبولة على الدوام حتى لو صدرت من غير مخلص.

وانتقدت دار الإفتاء بشدة كل من يتهم من يردد هذه الصيغة بالابتداع، مؤكدة أن من يُضيّق على الناس في هذا الموضع أقرب إلى البدعة ممن يوسّع، لأن الشريعة جاءت بالتيسير، والنصوص الواردة في التكبير مطلقة لم تقيد بصيغة محددة