3 سبتمبر 2025 20:46
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الإمام الأكبر أحمد الطيب يسلط الضوء على غزة: الرحمة والعدل طريق حماية حقوق الفلسطينيين

تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأطيب التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى شعب مصر، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو ميلاد رسالة إلهية خاتمة تحمل دعوة للسلام والعدل والرحمة بين البشر، وليس مجرد ميلاد زعيم أو قائد عظيم.

وأشار شيخ الأزهر، خلال الاحتفالية بحضور الرئيس السيسي، إلى أن هذه الذكرى تأتي في عامها المئوي الخامس عشر، مؤكداً أن الاحتفال بها هذا العام يمثل فرصة لتفريج الكرب عن المكروبين وإزاحة الهم عن المستضعفين.

وأضاف أن صفة الرحمة كانت من أبرز خصائص النبي محمد، حيث تجلت في جميع أقواله وأفعاله مع أهله وأصحابه وحتى أعدائه، بما يجعل رسالته عالمية ومتجاوزة حدود الزمان والمكان.

وسلّط فضيلته الضوء على أخلاقيات الحرب في الإسلام، مبيناً أن التشريع الإسلامي حدّد قواعد صارمة للحرب لم تعرفها البشرية من قبل، حامياً غير المقاتلين من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين، ومؤسساً لفقه السير الذي يمكن اعتباره نواة للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن الإسلام يرفض الإبادة والاستئساد، ويقتصر القتال على رد العدوان فقط.

كما دعا شيخ الأزهر إلى التعلم من تاريخ المنطقة، مستشهداً بصمود فلسطين ونضال العرب والمسلمين ضد الاحتلال الصليبي، مؤكداً أن التضامن العربي والإسلامي هو الحل لحماية الأرض والشعب.

وأكد أن الأزهر ليس دعاة حروب، بل دعاة عدالة وسلام مبنيين على الإنصاف والاحترام، مع حق الشعوب في حماية أوطانها ومقدساتها بكل الوسائل المشروعة.

وفي ختام كلمته، شدد الإمام الأكبر على دعم الأزهر للرئيس السيسي في مواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، داعياً الله أن يقوي ظهره ويوفقه في حماية حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض أي محاولات للتهجير أو المساس بالأرض.