الاتحاد الأوروبي يحذر: غزة على شفا كارثة إنسانية ويطالب إسرائيل بفك الحصار فورًا
والجوع يهدد 2.2 مليون إنسان في غزة

جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، دعوته العاجلة لإسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة “فورًا”، محذرًا من أن القطاع يواجه أخطر أزمة إنسانية في تاريخه الحديث مع انقطاع المساعدات لأكثر من شهرين.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والمفوضة الأوروبية لشؤون إدارة الأزمات حاجة لحبيب، ونشرته المفوضية الأوروبية على موقعها الرسمي، حيث أكد البيان أن غزة تعيش تحت “أطول حصار من نوعه”، وسط تصاعد القلق الدولي من تفشي الجوع ونفاد المياه والغذاء.
وأشار البيان إلى أن الوكالات الأممية، ومنها برنامج الأغذية العالمي والأونروا، أعلنت بشكل صريح أن مستودعاتها فارغة، والمياه الصالحة للشرب لم تعد متوفرة في معظم المنازل، في حين تواصل المستودعات التعرض للنهب، وسط تحذيرات متكررة من انهيار الوضع الإنساني.
وأضاف: “هناك أطنان من المساعدات، تكفي لثلاثة أشهر، متكدسة على الحدود، في انتظار الضوء الأخضر لدخول القطاع. وبمجرد رفع الحصار، يمكن أن يتحسن الوضع سريعًا”، مؤكدًا أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مُلزمة قانونيًا بالسماح بدخول المساعدات.
الاتحاد الأوروبي
كما أعرب الاتحاد عن قلقه البالغ من “الآلية الجديدة لإيصال المساعدات”، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مؤخرًا، مؤكدًا أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، كونها تُحيل مسؤولية التوزيع إلى أطراف غير إنسانية وشركات أمنية خاصة.
وشدد الاتحاد الأوروبي في ختام بيانه: “لا ينبغي تسييس المساعدات أو تحويلها إلى أداة في الصراع. المساعدات ليست سلاحًا، بل شريان حياة يجب أن يصل مباشرة للمدنيين، وفقًا للقانون الإنساني الدولي”، داعيًا إسرائيل إلى العمل بشكل بنّاء مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان وصول آمن وسريع للإمدادات.
تعليقات 0