الاتحاد الأوروبي يدخل على خط «اتفاق غزة»: لا بد من استعادة الحياة الطبيعية والاعتراف بالدولة الفلسطينية

قالت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي، إن الاجتماع الوزاري المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة ترتيبات الأوضاع في قطاع غزة يُعد استكمالًا لخطة ترامب، موضحة أن النفوذ الأوروبي يُستخدم حاليًا كضامن لاستكمال هذه العملية وضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
وخلال تصريحات تليفزيونية، أكدت زاريتا أن الأولوية الآن هي مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، والبدء الفوري في عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، مع ضرورة منح قطاع غزة الفرصة الحقيقية لاستعادة الحياة الطبيعية بعد سنوات من المعاناة والحصار.
وشددت المستشارة الأوروبية على أهمية مساهمة الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار القطاع، لافتة إلى أن الدعم الأوروبي لا يجب أن يقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل يجب أن يشمل دعمًا سياسيًا واضحًا باتجاه حل عادل ودائم.
وأضافت أن الخطة التي يجري تنفيذها في غزة حاليًا قد تشكّل نموذجًا يُحتذى به في نزاعات أخرى حول العالم، خاصة في ظل انخراط المجتمع الدولي بجدية، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي، ممثلًا في المفوضية الأوروبية وبعض دوله، اعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبرته خطوة مهمة يجب أن تليها خطوات مشابهة من دول أخرى.
كما أوضحت زاريتا أن الأمر قد يتطلب بعض الوقت قبل أن تنضم دول أخرى للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه الخطوات تمثل بداية مسار سياسي طويل الأمد، يمكن أن يشكّل ضغطًا دبلوماسيًا على الولايات المتحدة من أجل اتخاذ خطوة مماثلة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من أي حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تعليقات 0