22 أغسطس 2025 18:07
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الاتحاد الأوروبي يسجل أسوأ مواسم حرائق الغابات بتدمير 2.4 مليون فدان

يشهد الاتحاد الأوروبي هذا العام كارثة غير مسبوقة في سجل حرائق الغابات منذ بدء جمع البيانات عام 2006، بعدما تجاوزت المساحات المتضررة عتبة 2.4 مليون فدان، وهو رقم قياسي يعكس حجم الدمار البيئي المتسارع في القارة.

وبحسب تحليل نشرته مجلة “بوليتيكو” الأوروبية، نقلاً عن بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي، فإن النيران أتت حتى الآن على ما يقرب من 1.016.000 هكتار، وهي مساحة تفوق حجم جزيرة قبرص أو ما يعادل ثلث مساحة بلجيكا تقريبًا.

وللمرة الأولى منذ بدء التسجيل، يتم تخطي هذا الرقم، متجاوزًا أسوأ موسم سابق في 2017 حين بلغت المساحة المحترقة آنذاك أقل بقليل من 988,000 هكتار، علماً بأن الهكتار الواحد يعادل 2.47 فدان.

تسارع كارثي في الانتشار

أظهرت البيانات أن نحو ثلثي المساحات المتفحمة وقعت منذ 5 أغسطس فقط، حين كانت المساحة المبلغ عنها 380,000 هكتار، ما يؤكد تصاعدًا سريعًا وغير مسبوق في الحرائق خلال الأسابيع الأخيرة.

خسائر جسيمة في إسبانيا والبرتغال

سجلت إسبانيا فقدان أكثر من 400 ألف هكتار من غاباتها، ليصبح موسم 2025 الأسوأ منذ عام 1994 وفق بيانات حكومية. أما البرتغال فقد خسرت أكثر من 270 ألف هكتار، أي ما يمثل نحو 3% من مساحتها الإجمالية رغم صغر حجمها مقارنة بجارتها.

 عوامل مناخية وبشرية وراء الأزمة

تعرضت الدولتان لموجات حر شديدة وجفاف حاد خلال الصيف، ما جعل الغطاء النباتي وقودًا سريع الاشتعال ،لكن الخبراء يشيرون إلى أن العوامل البشرية لعبت دورًا كبيرًا أيضًا، من إهمال في إدارة الأراضي المهجورة، إلى غياب استراتيجيات وقائية فعالة.

وفي هذا الإطار، أعلنت النيابة البيئية في إسبانيا عن فتح تحقيق رسمي في أوجه القصور المتعلقة بإجراءات الوقاية.

 انعكاسات بيئية ومناخية خطيرة

لا تقتصر الخسائر على التدمير البيئي والاقتصادي فحسب، بل إن الحرائق تطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، ما يهدد بجعل موسم 2025 الأكثر تلويثًا في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وفق بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.