الاحتلال الإسرائيلي يبدأ ترحيل ركاب أسطول الصمود إلى أوروبا بعد اعتراض السفن

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بدء الإجراءات الرسمية لترحيل ركاب أسطول الصمود الدولي المتجه إلى قطاع غزة إلى أوروبا، وذلك بعد أن سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية على عدد من السفن واعتقلت النشطاء على متنها.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الأسطول أن 10 سفن على الأقل ما زالت تبحر على بعد 40 ميلاً بحرياً عن سواحل غزة، بينما ما زالت نحو 30 قاربًا آخر على مسافة 46 ميلاً، وسط توتر متصاعد في عرض البحر.
وأكدت إسرائيل أن جميع الركاب الذين تم اعتراضهم نقلوا إلى ميناء أسدود، وأنهم بصحة جيدة، بعد إخضاع السفن لعمليات تفتيش أمني، مشيرة إلى أن السيطرة على السفن ستستمر حتى استكمال نقل جميع الوحدات المعترضة.
وفي وقت سابق، أحاطت مروحيات وسفن حربية إسرائيلية بالأسطول، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين السفن، وحذّرت البحرية الإسرائيلية الأسطول من الاقتراب من “منطقة قتال نشطة”، مطالبة بتغيير مساره. وأوضحت أن بعض السفن، منها “ألما” و”سيروس”، تم اعتراضها بعد التحذير المسبق.
من جهتها، أكدت منظمو الأسطول أن بعض المشاركين ما زال وضعهم مجهولًا، ويعملون على تتبّع أوضاع جميع السفن، بينما اعتبرت قيادة الجيش الإسرائيلي الأسطول “عملًا استفزازيًا”، مؤكدة أنه لم يكن مشروعًا إنسانيًا، فيما شدد المنظمون على أن الاعتراض وقع في مياه دولية وباستخدام القوة، مع تعطيل الاتصالات قبل الاقتحام.
وشهدت العمليات دخول القوات الإسرائيلية بسرعة كبيرة واقتحام بعضها بعد تعطيل كاميرات البث المباشر، في خطوة أثارت ردود فعل دولية واسعة حول التوتر الحاصل في المنطقة.
تعليقات 0