الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين قرب مراكز المساعدات ويسقط عشرات الشهداء والجرحى

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 فلسطينيًا وأصابت نحو 150 آخرين، صباح اليوم، إثر استهداف مباشر للمواطنين أثناء توجههم لاستلام المساعدات من نقطة توزيع تُعرف بـ”الشركة الأمريكية” في منطقة المواصي غرب رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مستشفى العودة في النصيرات بوصول قتيل و26 جريحًا، بينهم 3 أطفال وفتاة و3 سيدات، جراء إطلاق طائرات مسيّرة إسرائيلية النار على تجمعات المدنيين قرب ما يُعرف بحاجز نتساريم وسط القطاع.

وأشار شهود عيان إلى استهداف سيارة مدنية على دوّار التحلية شرق خان يونس، وسُجّلت أنباء عن قتلى داخلها.

صرّح مدير الإسعاف في غزة بأن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مواقع القصف، مشيرًا إلى خطورة عملية إنقاذ المصابين نتيجة الاستهداف المتعمد لسيارات الإسعاف وقلة الإمكانيات.

وأضاف: “هناك مصابون ينتظرون لأكثر من نصف ساعة قبل أن تصل إليهم سيارات الإسعاف،عدد سيارات الإسعاف غير كافٍ لمواجهة حجم المجازر،الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف عمدًا “.

ومن جانبه، كشف مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة:

هناك عشرات المصابين في حالات موت سريري لا يمكن إنقاذهم

أكثر من 40 إصابة حرجة نُقلت من موقع المجزرة قرب مركز المساعدات

مئات الجرحى والمرضى يفترشون الأرض دون قدرة على علاجهم

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي صباح اليوم، أكد أن عدد الشهداء جراء استهداف مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية ارتفع إلى 39، فيما تجاوز عدد المصابين 220 جريحًا خلال أقل من أسبوع، مؤكدًا أن ما يجري هو “استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب”.

وجاء في البيان: “ما يحدث هو استغلال خبيث للمساعدات لتجميع الجوعى في نقاط قتل مكشوفة، تخضع لمراقبة جيش الاحتلال وتُغطى سياسيًا من قبل الإدارة الأمريكية، التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه المجازر”.

أما حماس فدانت المجزرة بشدة، محمّلة الاحتلال والإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس جو بايدن، المسؤولية الكاملة، ومطالبة المؤسسات الدولية بـوقف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصفت ما حدث بـ”المجزرة الصهيونية الجديدة”، مطالبة بـتدخل دولي وعربي عاجل وفرض آليات محاسبة على الاحتلال.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” وصفت مراكز المساعدات بأنها تحوّلت إلى مواقع للقتل والإذلال وسحق الكرامة الإنسانية، داعية إلى إلغاء الآلية الأمريكية-الإسرائيلية التي تهدف إلى شرعنة سياسة التجويع.