الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام شمال شرق القدس

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها المتصاعدة في القدس المحتلة، حيث اقتحمت صباح اليوم السبت بلدتي عناتا وضاحية السلام شمال شرق المدينة، ونفذت عمليات مداهمة وتخريب طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام باتجاه الأحياء السكنية.

ووفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن طه موسى سلامة في حي ضاحية السلام، حيث عاثت فيه خرابًا وعبثت بمحتوياته.

كما اقتحمت قوات أخرى حي البحيرة في بلدة عناتا، واقتحمت منزل المواطن صهيب هاني أبو هنية، وقامت بتحطيم كافة محتوياته بشكل متعمد.

وفي تطور خطير، استولى أحد ضباط مخابرات الاحتلال على هواتف عدد من الشبان الفلسطينيين خلال الاقتحام، وقام باستخدامها لإرسال رسائل إلى مجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة بسكان البلدة، في محاولة واضحة لبث الفتنة وإثارة الرعب والاستجواب غير الرسمي عبر الوسائط الرقمية.

وبالتزامن مع عمليات التفتيش والنهب، أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين، ما تسبب في حالات اختناق بين السكان، لا سيما الأطفال وكبار السن، وسط حالة من الهلع والفوضى في المنطقة.

ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في البلدات والأحياء الفلسطينية المحيطة بالقدس، في إطار سياسة الضغط والترهيب وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.