الاحتلال يلوّح باجتياح غزة وسط تصاعد المجاعة ونزوح قسري

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال صادق رسميًا على خطة احتلال غزة، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، الأمر الذي يفتح الباب أمام مرحلة أكثر خطورة من العدوان.

وفي موازاة ذلك، حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستوى كارثيًا، مع استمرار تهديدات الاحتلال بفرض نزوح قسري على أكثر من مليون مواطن، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وسط حصار خانق يشمل التجويع والتعطيش وانهيار القطاع الصحي.

وأوضح الشوا أن الاحتلال يسمح يوميًا بمرور 70 إلى 100 شاحنة فقط عبر معابر كرم أبو سالم وزيكيم وكسوفيم، بعد إجراءات تفتيش معقدة وبطيئة، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تقتصر على مواد غذائية محدودة وبعض الأدوية والمستلزمات الطبية.

وكشف أن المعاناة تتضاعف بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على توزيع المساعدات، إذ تقع أجزاء كبيرة منها تحت سيطرة مجموعات مسلحة وقطاع طرق، بينما تصل كميات محدودة فقط إلى مراكز التوزيع التابعة للأمم المتحدة وبعض المؤسسات المحلية، حيث يتم توجيهها للفئات الأكثر هشاشة، خاصة في جنوب القطاع.

الأرقام – بحسب الشوا – ترسم مشهدًا مأساويًا: أكثر من 258 شهيدًا جراء المجاعة، بينهم 110 أطفال، فيما يتلقى 10 آلاف طفل العلاج من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى عشرات الآلاف من الحالات الأخرى بدرجات متفاوتة.

وأكد أن المساعدات التي دخلت – رغم محدوديتها – ساهمت في تخفيف نسبي لمعاناة بعض الأسر، لكنها بعيدة عن تلبية حجم الكارثة، ما دفع الأمم المتحدة والأونروا إلى تجديد الدعوة لاستعادة آلية التوزيع السابقة قبل مارس الماضي، بحيث تعود المنظمات الإنسانية لتولي مسؤولية التوزيع المباشر والمنتظم داخل القطاع.