الاحتلال يواصل مخطط التهجير القسري: “المنطقة الإنسانية” وهم جديد لشرعنة الإبادة بغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت بدء تنفيذ خطة لإجبار سكان مدينة غزة على مغادرة منازلهم، مهددًا بالقصف والقتل لمن يرفض الانصياع، وداعيًا إلى التوجه نحو ما أسماه بـ”المنطقة الإنسانية” في المواصي.

وجاء في بيانه: “ابتداءً من هذه اللحظة، تعلن منطقة المواصي كمنطقة إنسانية، وسيتم فيها القيام بخطوات لتوفير خدمات إنسانية أفضل… شارع الرشيد مخصص كطريق إنساني للمغادرة دون تفتيش”، في محاولة لتجميل صورة جريمة ممنهجة.

لكن على أرض الواقع، تكشف الحقائق أن لا وجود فعليًا لأي منطقة آمنة، إذ لم يترك الاحتلال مكانًا في القطاع إلا وقصفه، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومقار الأمم المتحدة التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.

بالتوازي مع هذه التهديدات، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عملية “عربات جدعون 2” انطلقت الجمعة، وشملت هدم أبراج شاهقة بهدف دفع السكان لمغادرة غزة، تمهيدًا لتصعيد الغارات الجوية الأسبوع المقبل، وفتح الطريق أمام دخول القوات البرية.

منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي، يعيش القطاع مأساة غير مسبوقة:

1.5 مليون نازح من أصل 2.4 مليون باتوا بلا مأوى.

200 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.

أكثر من 12 ألف مفقود تحت الركام

مجاعة كارثية أودت بحياة مئات، بينهم أطفال، مع غياب الغذاء والدواء والوقود.

ورغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة، يواصل الاحتلال سياساته القمعية، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والأعراف، وسط محادثات خلف الكواليس لا تزال عاجزة عن كبح نزيف الدم في غزة.