“البحوث الفلكية” تطمئن المواطنين: الزلازل الأخيرة طبيعية ولا تهدد البنية التحتية

أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تكرار الزلازل خلال فترات زمنية متقاربة قد يُثير القلق بين المواطنين، خاصةً في ظل الربط العفوي بين الظواهر الطبيعية المختلفة مثل الزلازل والعواصف.

وجاءت تصريحات الهادي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء dmc” الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر قناة dmc، مشددًا على أن ما يحدث من نشاط زلزالي ليس أمرًا غير مسبوق.

وأوضح الدكتور الهادي أن المناطق التي تشهد هذه الهزات تُعد تاريخيًا مناطق نشطة زلزاليًا، وتضم أحزمة زلزالية نشطة منذ آلاف السنين، لكنها قد تنشط على فترات متباعدة أو متقاربة.

وأشار إلى أن تزامن الزلازل مع عواصف أو تقلبات جوية يزيد من حالة الترقب لدى الناس، حتى وإن كانت الأحداث متفرقة علميًا، لكن التفسير النفسي يدفع البعض لتوقع الأسوأ.

وطمأن رئيس قسم الزلازل المواطنين، موضحًا أن الزلازل تفرغ طاقتها تدريجيًا عبر هزات أصغر، وهو ما يحد من خطر الزلازل الكبيرة.

وأضاف أن الهزات الأرضية الأخيرة وقعت على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض، وهو ما قلل من آثارها على البنية التحتية في بعض الدول مثل تركيا، مؤكدًا أن البنية التحتية في مصر أظهرت صلابة واضحة وتحسنًا كبيرًا مقارنة بالماضي.

واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن الزلازل الأخيرة يمكن اعتبارها “شهادة قوة للبنية التحتية المصرية”، التي أثبتت قدرتها على الصمود دون تسجيل أي خسائر أو تأثيرات ملحوظة.