البرغوثي يتعرض لاعتداء عنيف داخل السجون الإسرائيلية وتل أبيب ترفض إدراجه في صفقة التبادل

كشفت تقارير صادرة عن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن القائد الأسير مروان البرغوثي، تعرض لاعتداء وحشي أثناء نقله من سجن “ريمون” إلى سجن “مجدو” في منتصف شهر سبتمبر الماضي، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا داخل الأوساط الفلسطينية.

ووفقًا لما أعلنه مكتب إعلام الأسرى، فقد شارك في الاعتداء ثمانية عناصر من وحدة “نحشون” التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، حيث تم الاعتداء على البرغوثي بالضرب المبرح، ما أدى إلى فقدانه الوعي نتيجة الإصابات البالغة التي لحقت به، وتعرضه لكسر في أربع من ضلوعه.

ويُعد مروان البرغوثي أحد أبرز القيادات الوطنية داخل حركة “فتح”، وأحد الرموز التاريخية للحركة الأسيرة الفلسطينية، حيث تقبع إسرائيل في سجونها به منذ أكثر من عقدين، وترفض الإفراج عنه رغم المطالبات الفلسطينية والدولية المتكررة.

ورغم إدراج عدد كبير من الأسماء ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق شرم الشيخ، والذي يقضي بوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى والرهائن بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، فإن إسرائيل أعلنت رسميًا رفضها إدراج البرغوثي ضمن الصفقة.

وأكدت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال، شوش بيدروسيان، أن القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي لن يكون جزءًا من اتفاق تبادل الأسرى الحالي، موضحة في تصريحاتها للصحفيين: “أؤكد لكم في هذه المرحلة أنه لن يتم إطلاق سراح مروان البرغوثي ضمن الصفقة”.

ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي ليزيد من حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد تداول أنباء الاعتداء على البرغوثي، الذي يُعتبر أحد أبرز الشخصيات التي تحظى بتأييد واسع داخل السجون وخارجها، لما يمثله من رمز للنضال والمقاومة في وجه الاحتلال.