6 يونيو 2025 23:01
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

البنتاجون يسحب تكنولوجيا حيوية من أوكرانيا لصالح قواته الجوية

وسط تصاعد تهديدات موسكو

قررت وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون” ، إعادة توجيه تكنولوجيا رئيسية مضادة للطائرات بدون طيار، كانت مخصصة في الأصل للقوات الأوكرانية، إلى وحدات القوات الجوية الأمريكية، وذلك رغم تصاعد التهديدات الروسية بالرد العسكري العنيف على ما وصفته بـ”هجوم شبكة العنكبوت” الأوكراني.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن البنتاجون أبلغ الكونجرس سرًا الأسبوع الماضي بتحويل صمامات تفجير خاصة تُستخدم في صواريخ الدفاع الجوي التي تُسقط بها أوكرانيا المسيّرات الروسية، إلى القوات الأمريكية.

هذه الصمامات تُعد عنصرًا أساسيًا في نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم، حيث تُمكّن الصاروخ من التفجير عند اقترابه من الهدف، ما يُضاعف فعاليته في إسقاط الطائرات بدون طيار.

البنتاجون يسحب تكنولوجيا حيوية من أوكرانيا لصالح قواته الجوية - 1 - سيناء الإخبارية

تزامنت هذه الخطوة مع تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أنه تلقى اتصالًا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أبلغه فيه بأن موسكو “سترد بقوة” على الهجمات الأوكرانية الأخيرة، في إشارة إلى تدهور جديد في فرص وقف الحرب الممتدة منذ 2022.

في هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأن المسرح الأولوي للبنتاجون حاليًا هو غرب المحيط الهادئ، مطالبًا الحلفاء الأوروبيين بتحمل العبء الأكبر من المساعدات العسكرية المستقبلية لأوكرانيا.

إجراء البنتاجون أثار قلقًا داخل أوساط الكونجرس الأمريكي، لا سيما بين داعمي أوكرانيا، الذين طالبوا بتوضيح مدى تأثير هذا التحول على قدرات الدفاع الجوي لكييف، وما إذا كانت الحاجة الأمريكية للصمامات مبررة بالدرجة التي تُبرر سحبها من جبهة قتال فعّالة.

البنتاجون يسحب تكنولوجيا حيوية

البنتاجون يسحب تكنولوجيا حيوية من أوكرانيا لصالح قواته الجوية - 3 - سيناء الإخبارية

وقالت سيليست والاندر، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع خلال إدارة بايدن، إن “هذه الصمامات حيوية للدفاع الجوي الأوكراني ضد الطائرات الروسية، ولكن أيضًا هناك حاجة موازية لحماية القوات الأمريكية من هجمات الحوثيين والطائرات الإيرانية”.

رغم أن إدارة بايدن كانت قد فعّلت مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا التي موّلت شراء هذه الصمامات، فإن إدارة ترامب امتنعت عن استخدام السلطة الموروثة لإرسال أسلحة من مخزون البنتاجون بقيمة 3.85 مليار دولار، كما لم تطلب تمويلاً إضافيًا لدعم المبادرة، ما يُهدد مستقبل إمدادات الأسلحة إلى كييف.

هذا التحول المفاجئ في أولويات الدعم الأمريكي يعكس استراتيجية ترامب القائمة على تقليص الانخراط العسكري الخارجي والتركيز على التحديات الآسيوية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التزام واشنطن تجاه أوكرانيا، في وقت تتزايد فيه تهديدات موسكو، وتُعاني القوات الأوكرانية من نقص مستمر في الذخيرة والتكنولوجيا المتقدمة.