18 ديسمبر 2025 22:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الحريديم يهاجمون حافلة جنود ويصطدمون بشرطة الاحتلال في القدس

إعلام عبري

شهدت القدس المحتلة تصعيدا غير مسبوق، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بإصابة عشرة من أفراد الشرطة واعتقال أربعة أشخاص خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية واليهود المتشددين الحريديم الرافضين للخدمة العسكرية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه المواجهات جاءت عقب اعتقال أحد الحريديم، وجرى وصفه بأنه هارب من الخدمة العسكرية، الأمر الذي فجر أعمال شغب واسعة في عدد من مناطق القدس، تخللها هجوم على حافلة تقل جنودا.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الشرطة اضطرت إلى استدعاء مروحية تابعة لها للتعامل مع التطورات الميدانية، في خطوة تعكس تصاعد حدة التوتر بين الحريديم وقوات الأمن، وسط اتساع رقعة المواجهات واستمرار أعمال الشغب في محيط الأحياء التي يتركز فيها المتظاهرون.

وفي تعليق على الأحداث، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن ما جرى يكشف تقاعس الحكومة وتفكك مؤسسات الدولة، معتبرا أن هذه المواجهات دليل على فشل القيادة في فرض القانون. من جانبه، اعتبر زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان أن هجوم الحريديم على الشرطة جاء نتيجة خضوع قيادة الدولة لنفوذهم، على حد تعبيره.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن الحريديم هددوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدعم حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة، في حال عدم تسريع النقاش حول مشروع قانون يعفيهم من التجنيد الإجباري، وهو ما يضع الحكومة أمام ضغوط سياسية متزايدة.

وسبق أن لوح حزبا شاس ويهدوت هتوراه، الممثلان للحريديم في الكنيست، بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية، وهو سيناريو قد يقود إلى انتخابات مبكرة، رغم أن ولاية الكنيست الحالية من المفترض أن تنتهي في أكتوبر 2026.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم منذ صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في الخامس والعشرين من يونيو 2024، والذي ألزمهم بالخدمة العسكرية، كما منع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الالتحاق بالتجنيد، وهو ما أشعل موجة غضب واسعة داخل الأوساط الدينية المتشددة وأدى إلى تصاعد المواجهات مع السلطات.