الحوار الوطني يدين تظاهرة تل أبيب ويصفها بـ”خدمة المحتل”

أدان مجلس أمناء الحوار الوطني في بيان رسمي ما وصفه بـ”التظاهر الفجّ والمدان” أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرًا إياه تحركًا يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي ويستهدف تشويه موقف مصر الداعم لغزة

وجاء البيان عقب جلسة تشاور إلكترونية مساء الخميس، أعرب خلالها المجلس عن استيائه الشديد مما حدث، مؤكدًا أن التجمع الذي نظمته ما تُسمى “الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني” أمام مقر السفارة المصرية، ورفرفت فيه أعلام الاحتلال، بحجة تقاعس مصر عن فك الحصار عن غزة، لا يمكن تبريره، لا سيما مع تجاهل المتظاهرين لمقار الاحتلال التي تحاصر غزة وتقصفها، والموجودة على بُعد خطوات من موقع التظاهرة

وأشار البيان إلى أن هذا السلوك لا يُعبّر إلا عن تواطؤ واضح مع الاحتلال وجيشه في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، مشددًا على أن هدف الحركة الحقيقي لم يكن نصرة غزة، بل مناهضة النظام المصري وتشويه مواقفه الحاسمة تجاه القضية الفلسطينية

ورأى المجلس أن منح سلطات الاحتلال التصريح للتظاهرة يؤكد توافق الأهداف بين الطرفين، في محاولة لزعزعة استقرار الدولة المصرية، والانتقاص من دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية

وأكد البيان أن ما حدث ليس سوى “خدمة للمحتل وبيع لدماء الأشقاء مقابل مصالح ضيقة”، داعيًا إلى التمييز بين الغالبية الوطنية الشريفة من أبناء الداخل الفلسطيني، الذين يدركون حقيقة الصراع ويتمسكون بمواقفهم الواضحة ضد الاحتلال، وبين حركة لا تملك سوى تنفيذ أجندات جماعة إرهابية بكل السمع والطاعة