الخارجية الروسية: ندعم مبادئ الضمانات الأمنية المتفق عليها مع أوكرانيا في إسطنبول

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعم موسكو للمبادئ والضمانات الأمنية التي تم التوصل إليها مع أوكرانيا خلال مفاوضات إسطنبول عام 2022، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تقوم على أساس “عدم التجزئة والأمن الجماعي”.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه بنظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في موسكو، حيث شدد على أن الاتفاق كان يهدف إلى إزالة الأسباب الأساسية للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح لافروف أن مسودة الوثيقة التي قدمتها كييف تضمنت المبادئ الأساسية لضمان الأمن بعد مرحلة الصراع، وقد جرى توقيعها بالأحرف الأولى من قبل الوفدين الروسي والأوكراني، مشيراً إلى أن مجموعة الدول الضامنة كان من المقرر أن تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا وتركيا، مع إمكانية انضمام دول أخرى لضمان أمن أوكرانيا.

وشدد على أن أوكرانيا ستبقى دولة محايدة وغير نووية ولن تنضم إلى أي تحالفات عسكرية، كما ورد في إعلان استقلالها وسيادتها عام 1990.

وأكد لافروف أن الاتفاق تعرض للتقويض على يد رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، لكنه شدد على أن مبدأ الضمانات الأمنية الجماعية لا يزال صالحاً حتى اليوم، معتبراً أن استمرار الغرب في سياسة عدائية تهدف إلى محاصرة روسيا بالتعاون مع أوكرانيا غير مقبول.

وأضاف أن التصريحات الأوروبية تعرقل المفاوضات السلمية، مشيراً إلى دعم موسكو للمبادئ الأمنية المتفق عليها في إسطنبول، ومشدداً على أن أي تدخل عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية غير مقبول بالنسبة لروسيا.

وختم لافروف بالإشارة إلى استعداد الرئيس بوتين للقاء زيلينسكي والآخرين على أعلى المستويات، شريطة مناقشة جميع القضايا بأفضل شكل ممكن، لافتاً إلى استمرار موسكو في اتباع المسارات التي تم الاتفاق عليها بين بوتين وترامب خلال اجتماعهم في ألاسكا والمباحثات التي تلت ذلك، في إطار السعي لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية.