الدعم السريع توافق على وقف إطلاق النار وسط تصاعد المجازر في الفاشر والأبيض

أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، في خطوة قد تمثل بارقة أمل خافتة وسط تصاعد النزاع الدامي الذي يمزق البلاد منذ شهور.

ورغم إعلان القبول بالهدنة، لا تزال الانتهاكات تتواصل في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تحولت إلى بؤرة كارثية للأزمة الإنسانية.

فبين قتلى ومصابين ونزوح جماعي لآلاف المدنيين، يواجه السكان وضعًا مأساويًا يهدد بانفجار مجاعة وشيكة في ظل انقطاع الإمدادات وغياب المساعدات.

في موازاة ذلك، كشفت الأمم المتحدة عن مقتل 40 شخصًا على الأقل في هجوم استهدف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، في مؤشر على تصاعد أعمال العنف وانتشار الفوضى المسلحة بين القوات النظامية والميليشيات التابعة للدعم السريع.

فإعلان الهدنة، رغم أهميته، قد لا يصمد طويلًا ما لم يرافقه التزام فعلي ووقف شامل للعمليات العسكرية، خاصة مع استمرار المعارك في عدة جبهات وغياب أي ضمانات حقيقية للتنفيذ.

وبين جهود الوساطة الدولية ودعوات الأمم المتحدة لوقف النزيف، يعيش السودانيون فصلًا جديدًا من المعاناة.