الدمار يضرب قلب تل أبيب.. صواريخ إيران تزلزل ريشون ليتسيون

استيقظ الإسرائيليون، صباح السبت، على واحدة من أكثر لحظات الرعب دموية في تاريخ الصراع مع إيران، بعدما تحولت مدينة ريشون ليتسيون الواقعة جنوب تل أبيب إلى ساحة دمار، إثر القصف الصاروخي الإيراني العنيف الذي جاء ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت طهران فجر الجمعة.

وأسفر الهجوم الإيراني عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة نحو 100 آخرين، وفق ما أعلنت القناة العبرية 12، كما شوهدت عشرات المنازل والمباني مدمرة بالكامل، في مشهد خلف حالة من الصدمة والفزع بين السكان.

جاء الرد الإيراني بعد ساعات فقط من أعنف سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل ضد إيران منذ سنوات، استهدفت منشآت عسكرية وحيوية داخل العمق الإيراني، ما أسفر – بحسب وكالة “فارس” الإيرانية – عن مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين، في حصيلة أولية للهجوم الإسرائيلي.

في المقابل، أطلقت طهران دفعات صاروخية مكثفة فجراً، استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد غير مسبوق ينذر بانفجار إقليمي أوسع.

تُعد ريشون ليتسيون واحدة من أقدم المستوطنات التي أقامتها الحركة الصهيونية، إذ أُنشئت عام 1882 على أراضي قرية عيون قارة الفلسطينية إبان الحكم العثماني، واليوم تتحول إلى رمز جديد للثمن الباهظ للصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

أمام هول الكارثة، أعلنت مصلحة الضرائب الإسرائيلية دعوة المستوطنين المتضررين من القصف إلى التقدم بطلبات تعويض إلكترونية فورية، مؤكدة أن فرق ضريبة الأملاك ومهندسين متخصصين سيبدأون بجولات ميدانية لمعاينة الأضرار وتقييم الخسائر، بالتعاون مع السلطات المحلية.

الدفعات الصاروخية التي أطلقتها إيران أثارت حالة من الرعب في شتى أنحاء الأراضي المحتلة، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة، وسط نزوح جماعي من المناطق القريبة من المواقع المستهدفة، بينما لا تزال إسرائيل تدرس خيارات الرد على ما وصفته بـ”الهجوم الإيراني الأوسع نطاقًا منذ حرب الظل بين الطرفين”.