الدويري:مصر جعلت وحدة الفلسطينيين أولوية رغم خلافاتها مع حماس

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل المخابرات العامة السابق، إن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ظلت تضع وحدة الشعب الفلسطيني فوق أي حسابات سياسية أو خلافات فصائلية، حتى خلال فترة حكم الإخوان المسلمين وما شهدته من توترات مع حركة حماس.

وأوضح الدويري في حواره مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج “الجلسة سرية” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القاهرة تعاملت مع تعقيدات كثيرة أبرزها الانقسام الفلسطيني والانقلاب في غزة، بالإضافة إلى أزمة الأنفاق التي اعتبرها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، بعدما خصصت حماس وزارة لإدارتها.

وأضاف أن مصر لم تنظر إلى حماس باعتبارها الممثل الوحيد للفلسطينيين، بل تعاملت معها كفصيل سياسي ضمن مكونات متعددة، بينما ظل الهدف الرئيسي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والاغتيالات والاستيطان والتهويد المتسارع في الضفة الغربية.

وكشف أن حوارات المصالحة التي رعتها القاهرة كادت تنجح في إنهاء الانقسام بعد اتفاق جميع الفصائل، لكن حماس تراجعت ورفضت التوقيع بحجج وصفها بأنها غير مقنعة، ما دفع اللواء الراحل عمر سليمان إلى مخاطبة قيادات الحركة مؤكدًا أن مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل الفصائل والأطراف.