الرئيس العراقي يؤكد التزامه بحماية المخطوطات: نحو شراكة ثقافية راسخة مع الإيسيسكو

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن الحفاظ على المخطوطات وصيانتها وترميمها ونشرها ورقمنتها يمثل أحد أولويات الحكومة العراقية، باعتباره ركيزة أساسية في الارتقاء بالمحتوى الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.

جاء ذلك خلال لقائه، في قصر بغداد، مع وفد رفيع من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، برئاسة الدكتور إدهام حنش، مدير مركز الخط والمخطوط بالمنظمة، حيث شدد الرئيس العراقي على أهمية الخط والمخطوطات التاريخية باعتبارها جسورًا حضارية تربط الماضي بالحاضر، داعيًا إلى توسيع آفاق التعاون المشترك بين المنظمة والعراق في هذا المجال الحيوي.

وأكد الرئيس رشيد خلال اللقاء: “العراق يمتلك كنوزًا معرفية وحضارية يجب الحفاظ عليها وإتاحتها للباحثين والمهتمين، ونحن ملتزمون بتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين”.

من جهته، أعرب وفد الإيسيسكو عن تقديره الكبير لجهود العراق في صون التراث الثقافي، مشيدًا برؤية القيادة العراقية في تعزيز الشراكات الثقافية ودعم مقومات الاقتصاد المعرفي والإبداعي.

وتأتي زيارة وفد الإيسيسكو إلى بغداد في إطار التحضيرات الجارية لـإطلاق احتفالية “بغداد عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2026″، وهو اللقب الذي تمنحه الإيسيسكو ضمن برنامجها لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، احتفاءً بالمدن ذات التاريخ الثقافي العريق.

ويُنظر إلى اختيار بغداد كعاصمة ثقافية إسلامية مقبلة كفرصة لإبراز غنى الإرث العراقي الحضاري، ولتعزيز المشهد الثقافي في المنطقة عبر فعاليات دولية تسلط الضوء على التراث العراقي والذاكرة التاريخية للمنطقة.