الرئيس اللبناني: السيسي دعم لبنان في أزمتي كورونا وانفجار مرفأ بيروت

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على عمق العلاقات اللبنانية المصرية، واصفًا إياها بـ”الضاربة في جذورها منذ عهد الفراعنة وممالك فينيقيا”، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة ليست مجرد تقارب سياسي، بل تمتد إلى علاقات اجتماعية وثقافية وتاريخية وثيقة.
وقال عون، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة على قناة ON، إن “العلاقة بين مصر ولبنان علاقة تاريخية ممتدة بين الدولتين والشعبين، ومرت بمراحل متعددة، من الهجرة والتزاوج بين الشعبين، إلى التعاون في مجالات الأدب والصحافة”، مستشهدًا بأسماء مثل خليل مطران الذي أسهم في تطوير الصحافة المصرية، وتعاونه مع أحمد شوقي.
السيسي… داعم دائم للبنان
ووجّه الرئيس اللبناني الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أنه وقف إلى جانب لبنان في أوقات حرجة، خصوصًا خلال أزمة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، وأكد دعمه المتواصل للمؤسسة العسكرية اللبنانية. وكشف عون عن لقائه بالسيسي عندما كان قائدًا للجيش اللبناني، على هامش قمة القاهرة.
مصر لاعب إقليمي محوري
وأشاد الرئيس اللبناني بالدور الإقليمي لمصر، واصفًا إياها بـ”الشريك الأساسي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي”، ومشيرًا إلى أن القاهرة تمثل “منصة إقليمية جامعة”، وهو ما يجعل دورها حاسمًا في التوازنات السياسية بالمنطقة.
واستعرض عون محطات تاريخية من دعم مصر للبنان، من بينها لقاء جمال عبد الناصر بالرئيس اللبناني الراحل فؤاد شهاب عام 1959، الذي كرّس دعم عبد الناصر لعروبة لبنان، وكذلك موقف الرئيس السادات الذي قال في أحد خطاباته: “ارفعوا أيديكم عن لبنان”.
بناء الدولة وحصر السلاح
وفي سياق متصل، أكد جوزيف عون التزام لبنان ببناء دولة ذات سيادة وقرار حر، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب خلال زيارته للمنطقة عن دعمه للبنان في هذا التوجه.
وقال إن الحكومة اللبنانية، وبعد مرور نحو 100 يوم على تشكيلها، بدأت تُظهر مؤشرات تحسّن في القطاعات السياحية والاقتصادية، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بالإصلاح الاقتصادي لأنه “مطلب لبناني داخلي قبل أن يكون استجابة لمطالب دولية”.
وفيما يخص حصر السلاح بيد الدولة، شدد الرئيس اللبناني على أن هذا البند منصوص عليه في اتفاق الطائف وبيان الحكومة، مشيرًا إلى أن تنفيذه “يحتاج إلى الحوار لا التسرّع، ولا يمكن تحديده بزمن محدد”، مؤكدًا أن الدولة وحدها يجب أن تمتلك قرار الحرب والسلم.
تعليقات 0