السامري الوحيد خلف القضبان.. قصة نادر صدقة الذي حررته صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل

أفرجت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع عن الأسير الفلسطيني نادر صدقة، المنتمي إلى الطائفة السامرية، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، التي تم تنفيذها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويُعد نادر صدقة حالة فريدة داخل السجون الإسرائيلية، إذ يُعتبر الأسير الفلسطيني الوحيد من الطائفة السامرية، ما يضفي على قضيته بُعدًا رمزيًا خاصًا يعكس تنوع النسيج الاجتماعي والديني للشعب الفلسطيني.
وُلد نادر صدقة عام 1977 في مدينة نابلس، وتلقى تعليمه في مدارسها، قبل التحاقه بـ جامعة النجاح الوطنية، حيث انخرط في جبهة العمل الطلابي التقدمية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وخلال الانتفاضة الثانية، انضم إلى كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة.
وفي عام 2004، اعتقلته القوات الإسرائيلية من مخيم العين بنابلس، وصدر بحقه حكم بالسجن ستة مؤبدات بعد إدانته بتهم تتعلق بقيادة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ووفقًا لـ نادي الأسير الفلسطيني، تم نقل نادر صدقة إلى مصر عقب الإفراج عنه، تنفيذًا لبنود الاتفاق التي نصّت على إبعاد عدد من الأسرى المحرَّرين إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وتُعد الطائفة السامرية من أندر الطوائف الدينية في العالم، إذ لا يتجاوز عدد أفرادها 841 شخصًا، يعيش نصفهم في مدينة نابلس على جبل جرزيم، والنصف الآخر في مدينة حولون داخل الخط الأخضر.
تحمل قضية صدقة رمزية مزدوجة، تجمع بين الهوية الوطنية الفلسطينية والتنوّع الديني التاريخي، لتعيد تسليط الضوء على عمق الانتماء الفلسطيني بمختلف مكوّناته رغم الاحتلال والسجن والنفي.
تعليقات 0