السفارة الإسبانية تحذر من التظاهر غير المرخص في مصر

حذرت السفارة الإسبانية بالقاهرة، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من المشاركة في أي مظاهرات أو مسيرات غير مرخصة داخل الأراضي المصرية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تُعد مخالفة صريحة للقوانين المصرية، وقد تُعرض المشاركين لـغرامات مالية أو الحبس وفقًا للتشريعات المعمول بها.

وأكدت السفارة أن أي تحركات ميدانية، كالمحاولات الفردية أو الجماعية لتنظيم مسيرات نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تتطلب تصريحًا رسميًا من السلطات المصرية، وهو ما لم يتم منحه حتى الآن، حسب ما أوضح البيان.

مصر تُشيد بالدعم الدولي لفلسطين وتؤكد التزامها بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة

وفي سياق متصل، رحبت الدولة المصرية بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتدين الحصار الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة.

وأكدت الوزارة استمرار مصر في تحركاتها السياسية والإنسانية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.

وفي ظل تزايد الطلبات من وفود أجنبية لزيارة المناطق الحدودية مع غزة (خاصة مدينة العريش ومعبر رفح)، شددت مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام هذه الزيارات.

وأوضحت الخارجية أن الآلية المتبعة منذ بداية الحرب على غزة تنص على ضرورة تقديم طلب رسمي عبر السفارات المصرية في الخارج، أو من خلال السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية.

وأشار البيان إلى أنه سبق تنظيم زيارات عدة لوفود أجنبية، سواء كانت حكومية أو منظمات حقوقية غير حكومية، لكنه جرى ذلك فقط وفق الإطار القانوني والتنظيمي المعتمد، ولن يتم النظر أو التجاوب مع أي طلبات خارج هذا الإطار.

شددت مصر على أهمية التزام جميع الزوار الأجانب بالقوانين المصرية المنظمة للدخول، بما في ذلك الحصول المسبق على التأشيرات أو التصاريح الأمنية اللازمة، وذلك في ضوء الأوضاع الأمنية الدقيقة في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الحرب.

كما جددت الدولة تأكيدها على موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة ممارسة الضغط الدولي على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بالنفاذ الإنساني إلى غزة عبر كل المعابر الممكنة.