السفير ماجد عبدالفتاح: تصريحات ترامب برفض ضم الضفة الغربية تؤكد نجاح الضغوط الدولية الداعمة لفلسطين

أكد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة أن الاعترافات الأوروبية المتتالية بدولة فلسطين تمثل تحولًا نوعيًا في المشهد الدولي، موضحًا أنها ساهمت في تصاعد الضغط على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما انعكس في تغيرات واضحة بالمواقف السياسية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم عبر قناة القاهرة الإخبارية أن هذه التطورات تجسد أثر الضغوط الدولية المتراكمة التي غالبًا ما تؤدي إلى نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى خلال الأيام الماضية بتصريحات أعلن فيها رفضه لضم الضفة الغربية ورفضه لسياسات التهجير، وهو ما يعكس حجم التأثير المتزايد للمجتمع الدولي على مسار القضية الفلسطينية.

وأوضح أن الاعترافات الأوروبية الأخيرة تتناغم مع الجهود العربية والدولية الرامية إلى تفعيل مبادرة الرئيس الأمريكي ومخرجات إعلان نيويورك الذي تم اعتماده في مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة، مشددًا على أن المنظمة الدولية يجب أن تظل عنصرًا رئيسيًا في مسار الحل ليس فقط من خلال دعمها لوكالة الأونروا التي حظيت مؤخرًا بمساندة كبيرة عقب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، بل أيضًا من خلال متابعتها لتنفيذ بنود إعلان نيويورك الذي وضع خريطة طريق متكاملة لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار السفير عبد الفتاح إلى أن الإعلان الأممي الجديد تضمن آليات واضحة لتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم الدولة الفلسطينية، حيث أعلنت السعودية تبرعها بمبلغ مئتي مليون دولار لصالح الهيئة المالية الجديدة، بينما ساهم الاتحاد الأوروبي بنحو ستين مليون دولار حتى الآن، إلى جانب مساهمات دولية أخرى.

وأكد أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار بمشاركة عدد من الدول الأوروبية التي أبدت رغبتها في أن تكون ضمن الرعاة المشاركين، موضحًا أن هذه الخطوات المتكاملة تمثل دعمًا سياسيًا واقتصاديًا ملموسًا للقضية الفلسطينية وتعزز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.