السفير ماجد عبدالفتاح يؤكد رفض الدول العربية لفكرة إسرائيل الكبرى والهيمنة الإقليمية

السفير ماجد عبدالفتاح مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أوضح أن فكرة إسرائيل الكبرى مرفوضة رفضا قاطعا من جميع الدول العربية، وأن الموقف العربي ثابت في رفض أي شكل من أشكال الهيمنة الإسرائيلية أو الإقليمية على المنطقة.
وأضاف في مداخلة مع عبر قناة القاهرة الإخبارية أن الجامعة العربية على استعداد دائم للشراكة مع كل من يسعى إلى تحقيق السلام والأمن الإقليمي لكنها في الوقت ذاته ترفض تماما أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة العسكرية أو عبر دعم خارجي لمشروعات توسعية، موضحا أن هذا الموقف ليس شخصيا بل هو توجه رسمي ومتفق عليه في كل المستويات الوزارية والقمم العربية.
وأوضح السفير عبدالفتاح أن دعم السلطة الفلسطينية يتم عبر مسارين رئيسيين يتمثل الأول في مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار الذي يهدف إلى تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة عملية الإعمار في قطاع غزة دون أي دور لحركة حماس، مشددا على أن كل إجراءات إعادة الإعمار وإزالة الأنقاض وإعادة الخدمات الأساسية ستتم تحت إشراف السلطة الفلسطينية وحدها.
وأضاف أن جامعة الدول العربية تدعو جميع الدول والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية إلى المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر دعما للسلطة الفلسطينية وتمكينا لها من استعادة زمام الأمور في القطاع.
أما المسار الثاني فهو الآلية المالية التي أنشأها إعلان نيويورك، والتي تهدف إلى معالجة الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الفلسطينية نتيجة احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة التي تبلغ نحو 3.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن إعادة هذه الأموال ستعطي دفعة قوية لجهود الإعمار والتنمية في غزة لافتاً إلى أن هناك زخماً دوليا متزايدا لدعم هذه الجهود؛ حيث أعلنت هولندا مشاركتها كشريك في تنظيم مؤتمر التعافي مع مصر إلى جانب دعم من دول أوروبية وآسيوية وإسلامية ودول عدم الانحياز وجميعها تسعى إلى تعزيز سلطة الحكومة الفلسطينية الشرعية، وتمكينها من فرض سيطرتها الكاملة على جميع الفصائل داخل الأراضي الفلسطينية.


تعليقات 0