4 نوفمبر 2025 11:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

السودان ينفي التفاوض مع “الدعم السريع”.. والحكومة تشترط الانسحاب من الأعيان المدنية قبل أي هدنة

أكدت الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، أنه لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع ميليشيات الدعم السريع بشأن الهدنة، مشددة على أنه لن يتم بحث أي وقف لإطلاق النار قبل انسحاب تلك القوات من الأعيان المدنية وفقاً للاتفاقات الدولية.

ونقلت قناة العربية عن مسؤولين في الخرطوم قولهم إن الأنباء المتداولة حول موافقة الحكومة على هدنة غير صحيحة، وذلك في أعقاب سيطرة ميليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية دارفور وارتكابها انتهاكات وجرائم واسعة النطاق.

وفي السياق ذاته، أوضح مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، أنه لم يُعلن عن أي لقاء محتمل بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيراً إلى أن واشنطن تتواصل مع الطرفين بشكل منفصل وتؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الفاشر بشكل علني وواضح.

وأشار بولس، عقب لقائه وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في القاهرة، إلى وجود مبادرة أمريكية جديدة للتوصل إلى هدنة في السودان، وأن المقترح الأمريكي لاقى “ترحيباً مبدئياً” من الجانبين، معرباً عن أمله في الإعلان عن هدنة قريبة.

وجاءت تصريحاته عقب جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة حول القضايا الإفريقية، التي استضافتها القاهرة يوم 2 نوفمبر، وتناولت التطورات في السودان وليبيا والقرن الإفريقي وقضايا الأمن المائي.

وأكد الوزير عبد العاطي خلال المباحثات على دعم مصر الثابت لوحدة السودان واستقراره، وجهودها في إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استقرار البلاد ووحدتها.