السيسي في قمة البريكس الاستثنائية: العالم يغرق في ازدواجية المعايير ومصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عبر الوسائل الافتراضية، في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع البريكس، والتي دعت إليها البرازيل لمناقشة التطورات الدولية الراهنة، وتعزيز التعاون بين دول التجمع لمواجهة التحديات المتسارعة.
في كلمته، وجّه الرئيس السيسي تحية شكر للرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا” على قيادته للتجمع، مؤكداً أن العالم يشهد “انحدارًا خطيرًا للنظام الدولي” وسط ازدواجية فاضحة للمعايير، وإفلات من العقاب، وتصاعد للنزعات الأحادية، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى.
السيسي اعتبر أن مجلس الأمن الدولي أصبح عاجزًا عن القيام بدوره بسبب حق النقض (الفيتو)، الذي تحول إلى أداة لعزل المجلس عن الواقع الميداني، داعيًا إلى إصلاح شامل لآلياته ليعود إلى دوره المحوري في حفظ السلم العالمي.
الأولويات التي طرحها السيسي أمام البريكس
تعميق التشاور بين دول التجمع لمواجهة التحديات المشتركة.
إطلاق مشروعات مشتركة في الطاقة والبنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا.
تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية عبر بنك التنمية الجديد.
إصلاح الهيكل المالي العالمي وتخفيف أعباء الديون على الدول النامية.
مواجهة تداعيات تغير المناخ ورفض السياسات الأحادية لبعض الدول.
أكد الرئيس السيسي أن الحرب الإسرائيلية على غزة وما يرتكب فيها من قتل وتجويع وتدمير ممنهج تمثل جريمة تاريخية ومحاولة لتهجير الفلسطينيين قسريًا.
وجدد رفض مصر القاطع لأي سيناريو يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي المحتلة.
كما أعلن أن مصر أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، حصلت على دعم عربي ودولي واسع، مشددًا على أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
دعا السيسي قادة العالم لدعم إحياء مسار حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام.
أكد السيسي أن قمة البريكس تمثل فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول النامية لمواجهة التحديات، وبناء عالم أكثر عدلاً وتوازناً يرسخ التنمية، السلم، والاستقرار.
تعليقات 0