السيسي: مصر تفتح ذراعيها للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تواصل ترسيخ مكانتها كأحد أبرز المقاصد الجاذبة للاستثمارات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للقمة العالمية لصناعة التعهيد 2025 تعكس ثقة المجتمع الدولي في القدرات الرقمية والبشرية المصرية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، اليوم، رؤساء وقيادات 52 من كبريات الشركات المصرية والعالمية العاملة في مجال صناعة التعهيد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أعرب عن تقديره لممثلي الشركات العالمية، مشيدًا بثقتهم في السوق المصري بعد توقيع 55 اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإضافة 75 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مؤكدًا أن مصر تمتلك مقومات بشرية وتقنية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة الخدمات الرقمية.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة تعمل وفق استراتيجية وطنية للتحول الرقمي تهدف إلى تحويل قطاع الاتصالات من خدمة مساندة إلى قطاع إنتاجي يسهم في خلق الوظائف وزيادة الصادرات، لافتًا إلى أن العنصر البشري يمثل محور هذه الاستراتيجية من خلال برامج تدريبية بالشراكة مع كبرى الجامعات والمعاهد الدولية.

وخلال اللقاء، أكد ممثلو الشركات العالمية حرصهم على توسيع استثماراتهم في مصر، مشيدين بما تقدمه الدولة من حوافز وتسهيلات استثمارية ومناخ أعمال مستقر.

من جانبه، شدد الرئيس السيسي على أن الاستقرار السياسي والأمني في مصر يمثل أحد أهم عوامل جذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار ينبع من وعي وإرادة الشعب المصري في الحفاظ على مكتسبات الدولة ودعم مسيرتها التنموية.

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات أصبح القطاع الاستراتيجي الرابع في الاقتصاد المصري إلى جانب الصناعة والزراعة والسياحة، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف مضاعفة الصادرات الرقمية وتوسيع قاعدة العاملين في هذا المجال.

وأضاف أن عدد المتدربين في البرامج الحكومية وصل إلى 800 ألف متدرب سنويًا مقارنة بـ4 آلاف فقط قبل ثماني سنوات، في إطار مبادرة «الرواد الرقميون» التي يشرف عليها الرئيس مباشرة، لتأهيل 10 آلاف شاب وفتاة سنويًا.

واختتم الرئيس السيسي اللقاء بتأكيد أن مصر تفتح ذراعيها لكل من يسعى إلى الإبداع والعمل، مجددًا التزام الدولة الكامل بدعم المستثمرين وتذليل العقبات أمام توسع أنشطتهم، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي أصبح أحد محركات النمو الأساسية في الاقتصاد المصري، ومصدرًا متجددًا لفرص العمل للشباب.