السيسي يصل المتحف المصري الكبير للافتتاح الرسمي وسط حضور 79 وفدًا عالميا

شهدت ساحة المتحف المصري الكبير وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ قليل، لبدء فعاليات الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الحضاري الفريد، وسط أجواء احتفالية كبيرة وحضور بارز لعدد من قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات الدولية من مختلف القارات.

ويعد هذا الحدث تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل والجهد امتدت لسنوات، ليخرج المتحف المصري الكبير إلى النور كأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم.

وفي منشور رسمي عبر صفحته بموقع «فيس بوك»، عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه الحار بضيوف مصر من الملوك والرؤساء ورموز الثقافة حول العالم، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد لحظة فخر لكل المصريين، لأنه يجسد عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر في مشهد يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وأشار الرئيس إلى أن هذا الافتتاح يمثل إضافة جديدة إلى عالم الثقافة والفنون، باعتباره منارة عالمية سيتجمع حولها كل محبي المعرفة والحضارات، كما أنه رسالة من مصر إلى العالم تؤكد قيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب.

ويشهد العالم اليوم من القاهرة حدثًا حضاريًا غير مسبوق، مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُمثل صفحة جديدة تُضاف إلى سجل مصر التاريخي العريق.

ويحضر الفعاليات الرسمية عدد كبير من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، حيث بلغ عدد الوفود المشاركة 79 وفدًا رسميًا من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها 39 وفدًا على مستوى القادة، في تأكيد واضح على المكانة الدولية لمصر وتقدير العالم لدورها في صون التراث الإنساني.

ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة شاسعة تبلغ 490 ألف متر مربع، ليكون الأضخم من نوعه عالميًا، وقد صُمم ليجمع بين عظمة المعمار المصري القديم وروعة الإبداع الحديث. ويتوسط المتحف “الدرج العظيم”، الذي تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر القدماء في مشهد مهيب يُبرز فخامة التصميم وضخامة الإنجاز، ليبقى شاهدًا خالدًا على عظمة المصريين عبر العصور.

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة حضارية متجددة من مصر إلى الإنسانية جمعاء، تؤكد من خلالها أنها لا تزال قلب التاريخ ومهد الحضارات، وأنها ماضية في دورها الثقافي والتنويري الذي طالما ميّزها بين الأمم.