مسؤول أممي مشيدًا بالرئيس السيسي: قاد اختراقًا دبلوماسيًا بشرم الشيخ ويجب تحويله لتحرك إنساني واسع في غزة

قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة يمثل بصيص أمل حقيقيًا واختراقًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية، مشيدًا بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجميع المفاوضين الإقليميين الذين ساهموا في التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أشهر من التصعيد والمعاناة.

وأضاف فليتشر، خلال تصريحات تليفزيونية- أن التحدي الآن يتمثل في ترجمة هذا الاتفاق السياسي إلى تحرك ملموس وفعّال على المستوى الإنساني، مؤكدًا أن سكان قطاع غزة عانوا طويلاً من ويلات الحرب والحرمان، وأن الوقت قد حان للتحرك بشكل سخي وعلى نطاق واسع لتلبية الاحتياجات الأساسية، في ظل ما وصفه بتفشي المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية.

وأوضح المسؤول الأممي أن مشاهد عودة العائلات إلى منازلهم في غزة تثير مشاعر متناقضة، حيث يمتزج الأمل ببدء إعادة الإعمار مع ألم الفقد والدمار، خاصة بعد أن تحولت مدن بأكملها إلى أكوام من الأنقاض، مما اضطر الكثير من العائلات إلى نصب الخيام فوق بقايا منازلهم، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان.

وشدد فليتشر على أن هناك مهمة إنسانية هائلة تنتظر المجتمع الدولي في غزة، داعيًا جميع الأطراف إلى التكاتف لدعم سكان القطاع في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل على إعادة بناء ما تهدم، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لمن فقدوا كل شيء، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي للاتفاق سيكون في قدرته على تحسين حياة الناس بشكل ملموس وليس فقط في صيغته السياسية.