الشرطة الإسرائيلية تحقق مع ضابط قتل صديقه برصاصة بالخطأ داخل مستوطنة كريات أربع

أعلنت وسائل إعلام عبرية، أن ضابطًا من قوات حرس الحدود الإسرائيلي أطلق النار بالخطأ على صديقه داخل مستوطنة “كريات أربع” المقامة في الخليل، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأوضحت شرطة الاحتلال في بيان رسمي أن الضابط أطلق الرصاصة أثناء وجوده في منزله خلال إجازته، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث، وإحالة الملف إلى الجهات المختصة، كما جرى توقيف الضابط للتحقيق وطلب تمديد احتجازه أمام المحكمة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن القتيل والضابط كانا صديقين مقربين، وكانا يستعدان للخروج سويًا لقضاء سهرة، قبل أن تنطلق رصاصة بشكل عشوائي من سلاح الضابط الذي كان يحمله بيده، لتصيب الشاب إصابة قاتلة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الضابط خضع للاستجواب في قسم التحقيقات الخاص بعناصر الشرطة، وسط شكوك حول الإهمال في استخدام السلاح الشخصي، فيما لم تُستبعد فرضية الخطأ غير المقصود.

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة مشابهة شهدتها إسرائيل في يونيو الماضي، حين قُتل فتى يبلغ من العمر 17 عامًا في مدينة بتاح تكفا برصاصة أُطلقت من سلاح شقيقته الجندية أثناء وجودهما في المنزل، وهو ما أثار حينها نقاشًا حول ضرورة تشديد ضوابط حمل السلاح داخل المنازل العسكرية والمدنية.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي تكرار مثل هذه الحوادث إلى تصاعد المطالب الداخلية في إسرائيل بإعادة تقييم سياسات تسليح المستوطنين والعسكريين خارج الخدمة، خاصة في ظل التوترات الأمنية المستمرة في الضفة الغربية.