11 نوفمبر 2025 00:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«الشرع في المكتب البيضاوي».. أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بعد 79 عامًا من القطيعة السياسية

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليصبح بذلك أول رئيس سوري يدخل المكتب البيضاوي منذ تأسيس الدولة السورية واستقلالها عام 1946.

وتعد الزيارة حدثا تاريخيا هو الأول من نوعه في العلاقات بين البلدين، وجاءت في إطار تحركات دبلوماسية جديدة تهدف إلى إعادة التواصل بين دمشق وواشنطن بعد سنوات من القطيعة السياسية.

وأفادت وسائل إعلام سورية بأن جلسة مباحثات رسمية انطلقت بين الرئيس أحمد الشرع ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتناولت القضايا الإقليمية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وصرح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن الرئيس الشرع سيوقع اتفاقية لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، في خطوة تمثل تحولا كبيرا في الموقف السوري من التحالفات العسكرية في المنطقة.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، دخل الرئيس السوري أحمد الشرع البيت الأبيض بعيدا عن عدسات الكاميرات، حيث تم استقباله عبر البوابة الشمالية للجناح الغربي المؤدي إلى المكتب البيضاوي، وهي البوابة التي تخصص عادة لاستقبال كبار ضيوف البيت الأبيض في الزيارات الرسمية رفيعة المستوى.

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن البيت الأبيض يعتزم إصدار قرار بتعليق العمل بقانون قيصر لمدة 180 يوما، تمهيدا لحث الكونجرس على إلغائه نهائياً خلال المرحلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تمكين الاقتصاد السوري من استعادة نشاطه وفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن.

وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي سوري لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة تدرس إنشاء قاعدة عسكرية قرب العاصمة دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات على الحدود السورية الإسرائيلية، في إطار التعاون الأمني بين الجانبين بعد استئناف العلاقات الرسمية.

ومن جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين كبار أن السلطات السورية أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم داعش كانتا تستهدفان اغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأوضح المصدران، أحدهما مسؤول أمني سوري والآخر مسؤول كبير في منطقة الشرق الأوسط، أن المؤامرتين كشفتا حجم الخطر الذي يواجهه الرئيس السوري في ظل سعيه لتعزيز سلطته بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً.

وأكدت التقارير أن هذه التطورات تضفي بعداً شخصياً على قرار الشرع بالانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الذي خاضت بلاده ضده مواجهات طويلة ودموية.