الصحة العالمية: مصر ضمن 16 دولة نجحت في القضاء على مرضين

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 16 دولة من إقليم شرق المتوسط، من بينها مصر، نجحت في تحقيق هدف القضاء على مرضين على الأقل، في خطوة تُعد علامة فارقة في مسار تحسين الصحة العامة وتعزيز نظم الرعاية الصحية في المنطقة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في افتتاح الدورة الـ72 للجنة الإقليمية للمنظمة، حيث أكدت أن “المنطقة رغم ما تمر به من حروب ونزوح وكوارث، لا تزال تحقق إنجازات استثنائية في مجال الصحة العامة”.

وأشادت بلخي بالدور الريادي لمصر في مكافحة الأمراض المعدية، مشيرة إلى أن مصر حصلت رسميًا على شهادة خلوها من الملاريا، ونجحت في السيطرة على التهاب الكبد الفيروسي (ب)، كما كانت من بين الدول الأربع – إلى جانب البحرين وإيران وعُمان – التي قضت على مرضي الحصبة والحصبة الألمانية.

وأضافت أن الأردن أصبحت أول دولة في العالم يتم التحقق من خلوها من مرض الجذام، بينما أطلقت باكستان برنامجًا وطنيًا للقضاء على التهاب الكبد الوبائي (سي)، وحصلت على شهادة خلوها من التراخوما.

وأكدت المديرة الإقليمية أن “التضامن الإقليمي لعب دورًا محوريًا في هذه النجاحات”، مشيرة إلى المساهمات السخية من السعودية والإمارات والكويت وقطر لدعم مبادرات القضاء على شلل الأطفال، معتبرة ذلك نموذجًا يُحتذى به في التعاون الصحي الدولي.

وشددت بلخي على أن هذه الإنجازات تأتي رغم التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة، حيث “يتعرض ثلث الهجمات على المرافق الصحية عالميًا في دول شرق المتوسط”، إلا أن الإرادة السياسية والدعم المجتمعي “أبقيا شعلة الأمل مضيئة”.

واختتمت كلمتها برسالة مؤثرة قالت فيها: “نحن لا نبحث فقط عن القضاء على الأمراض، بل نبني أنظمة صحية قادرة على الصمود. بدل الحرب، نختار السلام.. وبدل اليأس، نصنع الأمل”.

هذا التقدم يعزز مكانة مصر ودول الإقليم في خارطة الصحة العالمية، ويؤكد نجاح السياسات الصحية الوطنية والإقليمية في مواجهة الأمراض الوبائية، في وقت تتزايد فيه التحديات الإنسانية والطبية حول العالم.