الصحة تدق ناقوس الخطر: تخزين المضادات الحيوية خطر يهدد حياتك ويفقد العلاج فعاليته

حذّرت وزارة الصحة والسكان من خطورة إعادة استخدام أو تخزين المضادات الحيوية من فترات سابقة، مؤكدةً أن استعمال نفس الدواء الذي تم وصفه في العام الماضي لعلاج مرض حالي تصرف خاطئ طبيًا وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

وأوضحت الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنه لا يجوز تخزين المضاد الحيوي أو استخدامه مرة أخرى دون استشارة الطبيب، مشددة على أن الطبيب وحده هو القادر على تحديد نوع الدواء المناسب والجرعة الصحيحة ومدة العلاج وفقًا للحالة الصحية الحالية.

وأكدت «الصحة» أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يُعد من الأسباب الرئيسية لظهور ما يُعرف بـ«مقاومة الميكروبات»، وهي حالة تصبح فيها البكتيريا غير مستجيبة للأدوية، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة وخطورة.

أخطاء شائعة يجب تجنبها عند تناول المضادات الحيوية

ورصدت وزارة الصحة، استنادًا إلى موقع «farmingtondrugs»، مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المرضى عند استخدام المضادات الحيوية، والتي قد تقوض فعالية العلاج:

1- تفويت الجرعات أو عدم الانتظام

تفويت الجرعات أو تناول الدواء في مواعيد غير منتظمة يمنح البكتيريا فرصة للبقاء والتكاثر، حتى في حال تحسن الأعراض. وينصح الأطباء بضبط منبه أو استخدام تطبيقات التذكير لضمان الالتزام بالعلاج.

2- التوقف المبكر عن العلاج

يعتقد كثيرون أن تحسن الأعراض يعني الشفاء التام، إلا أن التوقف عن المضاد الحيوي قبل انتهاء المدة المحددة قد يؤدي إلى انتكاسة المرض وظهور سلالات بكتيرية أكثر مقاومة.

3- مشاركة المضادات الحيوية مع الآخرين

تشابه الأعراض لا يعني تشابه المرض، ومشاركة الدواء قد تؤدي إلى تشخيص خاطئ أو علاج غير مناسب، فضلًا عن مساهمتها في تفاقم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

واختتمت وزارة الصحة تحذيرها بالتأكيد على أن المضادات الحيوية لا تُستخدم إلا تحت إشراف طبي كامل، حفاظًا على صحة الفرد والمجتمع، وضمانًا لفعالية العلاج على المدى الطويل.