الصحة تطلق خطة طوارئ سكانية لمواجهة التقزم وسوء التغذية

عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا مع وكلاء مديريات الصحة بالمحافظات وممثلي البنك الدولي، لاستعراض الخطة العاجلة للسكان والتنمية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، والتي تستهدف تحسين المؤشرات السكانية، ومكافحة سوء التغذية والتقزم، وتفعيل المرصد الوطني السكاني.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الخطة بُنيت على تحليل شامل ودقيق للوضع السكاني والصحي، وتم تصنيف المحافظات إلى:

مناطق حمراء: أقل من 50% من المؤشرات المستهدفة (احتياجات صحية ملحة وكثافة سكانية عالية).

مناطق صفراء: 50-70% من المؤشرات.

مناطق خضراء: فوق 70%، وتُعد مستقرة نسبيًا.

تعتمد الخطة على 29 مؤشرًا سكانيًا تغطي قطاعات الصحة، التعليم، الحماية الاجتماعية، معدلات المواليد والوفيات، والكثافة السكانية، وتهدف إلى تحويل المناطق الحمراء إلى خضراء تدريجيًا.

تتضمن الخطة فترة تجريبية بدأت في أكتوبر 2024، وتمتد حتى ديسمبر من العام نفسه، تليها مرحلة تنفيذية لمدة ثلاث سنوات (2025–2027)، مع تقييم دوري كل 100 يوم لقياس مدى التحسن وضبط المسار التنفيذي.

نائب الوزير شددت خلال الاجتماع على أهمية:

تأهيل مراكز الرعاية وتنمية الأسرة وتجهيزها بالمعدات الطبية وغير الطبية.

تطبيق نظام إدارة الإجراءات التشغيلية (BPM) لرفع كفاءة الإدارة.

تدريب الكوادر الطبية، واعتماد دبلومة لطب الأسرة، مع الاستعانة بأطباء المستشفيات الجامعية.

توفير أجهزة CTG لمتابعة صحة الأم والجنين بجميع المستشفيات.

كما وجهت بإعداد تقارير ميدانية لرصد التحديات الصحية بالمحافظات، وتحديد أوجه العجز في الأطباء والتجهيزات.

ناقش الاجتماع خطة خفض معدلات التقزم بنسبة 25% خلال 3 سنوات من خلال:

تعزيز غرف المشورة الغذائية.

دعم تغذية الأطفال تحت سن الخامسة، الحوامل، والمرضعات.

نشر التوعية بالتغذية السليمة لتقليل فقر الدم والهزال.

تقليل معدلات الولادة القيصرية عبر توعية الأمهات بفوائد الولادة الطبيعية، وزيادة تواجد القابلات.

تشمل الخطة أيضًا:

متابعة الحوامل كل ثلاثة أشهر لاكتشاف الأمراض المزمنة مبكرًا.

إنشاء عيادات تخصصية في مجالات: التغذية، التطور، الربو، الحمل عالي الخطورة، كبار السن، والأمراض المزمنة.

توفير الرعاية الطبية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع المحافظات.

تحسين بيئة العمل للكوادر الطبية وتأهيلهم للتعامل مع الفئات الأكثر احتياجًا.