العساف: الإعلام العربي والدولي مكلف بكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

دعا الوزير أحمد عسّاف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، وسائل الإعلام العربية والدولية إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدًا أن كشف هذه الجرائم ضرورة لمواجهة التضليل وإظهار الحقائق أمام الرأي العام العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، حيث وصف عساف الوضع في فلسطين بأنه “عدوان همجي غير مسبوق بلغ حدّ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الاعتداءات على المدن والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشار الوزير إلى أن الإعلام الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً خلال مواجهة العدوان، مستهدفًا المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، مؤكدًا أن الصحفي الفلسطيني، رغم الإمكانيات المحدودة، كان الأكثر قدرة على كشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.
وأوضح عساف أن 260 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا خلال العامين الماضيين، أي ما يعادل ربع العاملين في القطاع الإعلامي في غزة، بالإضافة إلى استهداف أفراد من عائلاتهم بهدف ترهيبهم ووقف عملهم المهني والوطني.
كما كشف أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 300 ألف فلسطيني، وتدمير نحو 80% من البنية التحتية بما يشمل المساكن والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس.
وحول الهدنة المعلنة في 11 نوفمبر، أكد الوزير أنها هشة ولم تلتزم بها إسرائيل، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة 800 آخرين خلال فترة الهدنة، إلى جانب تصعيد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
وشدد عساف على أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها، ومؤكدًا أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 هو السبيل الوحيد لوقف العدوان.


تعليقات 0