العفو الدولية تطالب إسرائيل بالسماح لـ”أسطول الصمود” بكسر حصار غزة دون اعتراض

طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بالسماح لـ”أسطول الصمود” بأداء مهمته الإنسانية بأمان وعدم التعرض له، عقب انطلاقه الأحد من ميناء برشلونة الإسباني متجهاً إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وأكدت المنظمة في بيان عبر منصة “إكس” أن الأسطول يمثل تضامناً مؤثراً مع الفلسطينيين الذين يكافحون للبقاء تحت حصار قاسٍ وغير قانوني، مشددة على أن أي محاولة لمنعه تُعد انتهاكاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

وانطلقت نحو 20 سفينة من برشلونة، فيما تحركت مراكب أخرى من ميناء جنوة الإيطالي للانضمام إلى الأسطول في صقلية قبل التوجه إلى تونس ثم غزة، بمشاركة ناشطين من 50 دولة بينهم غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام والإسباني إدواردو فرنانديز ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

وأشارت العفو الدولية إلى أن هذه المبادرة تعكس تقاعس المجتمع الدولي عن الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها رغم قرارات محكمة العدل الدولية ثلاث مرات عام 2024، مؤكدة أن سكان غزة يعانون التجويع ويواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي صنعها الإنسان.

ودعت المنظمة إسرائيل إلى رفع الحصار غير القانوني والسماح بتدفق المساعدات الحيوية، معتبرة أن منع الإمدادات لا يمكن تبريره، كما طالبت دول العالم باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الإفلات من العقاب وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.

يأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل منذ 2 مارس إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات إلا بكميات محدودة جداً، ما أدى إلى تفاقم المجاعة التي أودت بحياة 348 فلسطينياً بينهم 127 طفلاً، بينما خلفت الحرب أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب وآلاف المفقودين والنازحين.