4 سبتمبر 2025 15:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الفاتيكان يستضيف لقاء دبلوماسي حساس بين البابا ليو والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ وسط التوتر في غزة

تشهد مدينة الفاتيكان اليوم الخميس لقاءً دبلوماسياً رفيع المستوى بين البابا ليو، أول بابا أمريكي في تاريخ الكرسي الرسولي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، في وقت تشهد فيه غزة حربًا مستمرة منذ نحو عامين، وسط ترقب دولي واسع لتداعيات هذا الاجتماع على مسار النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأثار الإعلان عن الاجتماع جدلاً دبلوماسياً حول مسألة “من دعا من؟”، حيث أعلنت الرئاسة الإسرائيلية أن اللقاء جاء بدعوة رسمية من الفاتيكان، بينما أوضحت الدائرة الإعلامية للكرسي الرسولي أن البابا يستجيب عادةً لطلبات لقاء من يقدمها رؤساء الدول والحكومات، وليس العكس، ما ألقى بظلال سياسية على الحدث وفتح المجال لتأويلات متعددة حول الرسائل التي يسعى كل طرف لإيصالها للرأي العام الدولي.

وأكد مصدر من مكتب هرتسوغ لشبكة دويتشه فيله أن الرئيس الإسرائيلي كان يعتزم لقاء البابا السابق فرنسيس خلال زيارة سابقة لإيطاليا، لكن وفاة الأخير حالت دون ذلك، وبعد انتخاب البابا ليو في مايو الماضي، جرى ترتيب اللقاء بالتنسيق الكامل مع الفاتيكان عبر القنوات الدبلوماسية. إلا أن التباين في البيانات الرسمية كشف عن حساسية سياسية بالغة في ظل الانتقادات التي واجهها الكرسي الرسولي إبان الحرب على غزة.

وبحسب بيان مكتب هرتسوغ، ستتناول المحادثات ملفات متعددة، أبرزها: جهود الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مكافحة معاداة السامية عالميًا، وحماية المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، وهي ملفات تمس بصورة إسرائيل على الصعيد الدولي.

من جهته، يواصل البابا ليو تبني خطاب إنساني صريح، إذ دعا الأسبوع الماضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، تحرير الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، في موقف يقارب موقف سلفه البابا فرنسيس الذي عرف بانتقاداته للحرب الإسرائيلية على القطاع.

ويأتي اللقاء في لحظة حرجة من الضغوط الدولية لوقف القتال، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، في حين تتعرض المجتمعات المسيحية في المنطقة لتهديدات متزايدة نتيجة النزاعات الممتدة.

ويتوقع أن يسلط الاجتماع الضوء ليس فقط على التصريحات الرسمية، بل على الإشارات السياسية التي قد تعيد رسم خريطة علاقات الفاتيكان بإسرائيل، أو تعزز دور البابا في دفع مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي إلى الأمام، وهو الدور الذي حرص الكرسي الرسولي على الحفاظ عليه تاريخيًا كوسيط محايد