الفصائل الفلسطينية: لا مفاوضات بلا انسحاب كامل ورفع الحصار وإعمار غزة

جددت الفصائل الفلسطينية تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني في أي مسار تفاوضي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن أي اتفاق قادم يجب أن يضمن إنهاء الحرب فورًا، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، والشروع في إعادة إعمار ما دمره العدوان.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عُقد بين وفدي حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، ترأسه الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة “أبو طارق”، لبحث تطورات المسار السياسي والردود الإسرائيلية الأخيرة على المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار.

وشدد الجانبان في بيان مشترك، على أن المفاوضات الجارية يجب أن تترجم إلى نتائج ملموسة تضمن الحقوق الوطنية وتضع حدًا للعدوان، مشيرين إلى أن الفصائل لن تقبل بأية تسوية تُبقي على الاحتلال أو الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

ووفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإن إسرائيل قدمت ما وصفته بـ”خريطة انسحاب”، إلا أن الفصائل اعتبرتها مجرد “إعادة انتشار عسكري” لا ترقى إلى انسحاب حقيقي، ما أدى إلى تعثر المفاوضات في هذه المرحلة الحرجة.

الوفدان أكدا أن الأولويات الفلسطينية في أي اتفاق مرتقب تشمل:

وقف شامل لإطلاق النار

انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة

فتح جميع المعابر دون قيود

بدء عملية إعادة الإعمار بإشراف فلسطيني وضمانات دولية

ضمان حرية الحركة والتنقل داخل وخارج القطاع

وأكد البيان أن الفصائل تواصل التشاور مع الوسطاء الإقليميين والدوليين بشأن كيفية التعاطي مع الردود الإسرائيلية، وشددوا على أن وحدة الموقف الوطني هي صمام الأمان لأي اتفاق قادم، في ظل محاولات الاحتلال الالتفاف على المطالب الجوهرية عبر مصطلحات مبهمة كـ”إعادة الانتشار”.

الفصائل حذرت من أن أي محاولة لتثبيت تهدئة دون تحقيق استحقاقات الشعب الفلسطيني سيُكتب لها الفشل، في ظل تنامي الغضب الشعبي في غزة واستمرار المعاناة الإنسانية وسط دمار هائل ونقص حاد في الخدمات الأساسية.