الفيتو الأمريكي يُفشل قرارًا أمميًا لوقف إطلاق النار في غزة

أعلن مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، فشله في تمرير مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو)، رغم تأييد 14 من أصل 15 عضواً في المجلس للقرار. وكان المشروع ينص على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، إضافة إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين.

وخلال الجلسة، بررت المندوبة الأمريكية معارضة بلادها بالقول إن “لا يمكن المساواة بين إسرائيل وحماس”، مطالبة الأخيرة بالاستسلام وإطلاق سراح الرهائن، فيما شددت مندوبة الدنمارك، التي تحدثت باسم الدول الراعية للمشروع، على أن المقترح يعكس إرادة الجمعية العامة ويمثل مسؤولية المجلس في صون السلم والأمن الدوليين.

وجاءت هذه التطورات وسط تقارير أممية أكدت تفشي المجاعة في أجزاء من القطاع، فيما اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”، في وقت يلاحق قادة الاحتلال مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ومع تعثر مجلس الأمن، تتجه الأنظار إلى تصويت الجمعية العامة غدًا الجمعة بشأن مشاركة القيادة الفلسطينية في قمة حل الدولتين، في ظل وضع كارثي وصفه المندوب الكوري الجنوبي – رئيس المجلس الحالي – بأنه يستدعي تحركًا عاجلاً، تزامنًا مع انعقاد الاجتماع رقم 10,000 في تاريخ المجلس.